392 - د ن ق: محمد بن عيسى ابن الطباع، الحافظ أبو جعفر البَغْداديُّ، [الوفاة: 221 - 230 ه]
نزيل أَذَنَه من الثَّغْر.
رَوَى عَنْ: مالك، وجُوَيْرية بن أسماء، وشَرِيك، وحمّاد بن زيد، وأبي عَوَانة، وفرج بن فَضَالَةَ، وطائفة.
وَعَنْهُ: البخاري تعليقا، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن رجلٍ عنه، وأبو حاتم، وعبد الكريم الديرعاقولي، وابن أخيه محمد بن يوسف ابن الطباع، وآخرون.
قال أبو حاتم: حدثنا الثقة المأمون محمد بن عيسى، وما رأيت من -[684]- المحدّثين أحفظ للأبواب منه.
وقال أبو داود: كان يتفقّه، وكان يحفظ نحوًا من أربعين ألف حديث.
وقال النَّسائيّ وغيره: ثقة، تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين.
وَرَوَى عَنْهُ من شيوخ الطَّبرانيّ: أحمد بن عبد الرحيم وأحمد بن عبد الوهّاب الحَوْطيّان، وأحمد بن مسعود، وطالب بن قُرَّةَ الأَذَنيّ، وغيرهم.
وكان مولده في سنة خمسين ومائة تقريبًا، وكان أخوه إسحاق أكبر منه بعشر سنين، وله مصنّفات كثيرة.
سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: عالم فهم.
وقال أبو حاتم: ثقة مُبَرِّز، كان أتقن من أخيه إسحاق، وإسحاق أَجَلّ منه. سمعت محمد بن عيسى يقول: خرج أخي إلى الري فكتب كُتُب جرير، فنظرت فيما كتب وحَفِظْتُه، فقدم جرير العراق، فجعلت أطالبه بتلك الأحاديث، فقال: لِمَ لَمْ تَقْدَم علينا؟ قلت: خفّة اليد. قال: أرى حمارك فارهًا، وثيابك بيضاء. فقلت: عارية. وقال لأخي: أراه حافظًا كيِّسًا. قال: هو يتيم، أنا ربيّته. قال: كيف شُكْرُه لك؟ فإنّه يقال: أن اليتيم لا يكاد يشكر.