39 - إبراهيم بن شَماس، أبو إسحاق السَّمَرْقَنْديّ الغازي، [الوفاة: 221 - 230 ه]
نزيل بغداد.
عَنْ: مسلم الزّنْجيّ، وابن المبارك، وإسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أحمد بن حنبل، وأحمد بن مُلاعب، وأبو زُرْعة، وأحمد بن عليّ البربهاريّ، وعبّاس الدُّوريّ، وآخرون. -[519]-
قال الأثرم: سَمِعْتُ أبا عبد الله يُحسن الثناء عليه.
وقال: كتب إليّ بعض أصحابنا أنّه أوصى بمائة ألف يستفك بها أسرى من التُّرّك.
قال: فاشترينا مائتي نفس.
قال أبو عبد الله: قتلته التُّرّك أيضًا، فانظُر بما خُتِم له.
وكان صاحب سُنَّةٍ، له نكاية في التُّرْك.
وقال أحمد بن سَيّار: كان صاحب سنةٍ وجماعة، كتب العِلْم وجالَس النّاس. رأيت إسحاق بن رَاهَوَيْه يعظّم من أمره، ويحرّضنا على الكتابة عنه. وكان ضخما عظيم الهامة، حسن البضعة، أحمر الرأس واللّحية، حَسَن المجالسة يَفِدُ على الملوك، وله حظ من الغزو. وكان فارسا شجاعا، قتلته التُّرْك وهو جاء من ضيْعته وهو غارٌّ لم يشعر بهم، وذلك خارج سمرقند، ولم يعرفوه، وقتل يوم الإثنين في المحرَّم سنة إحدى وعشرين.
وقال أبو سَعْد الإدريسي: كان شجاعًا بطلًا مبارِزًا، وعالمًا عاملًا، ثقة متعصّبًا لأهل السُّنّة، كثير الغزو. رحمه الله.