12 - أحمد بن عاصم الأنطاكي، أبو عبد الله الزاهد الواعظ. [الوفاة: 221 - 230 ه]
كتب العلم
وَحَدَّثَ عَنْ: أبي معاوية، ومَخْلَد بن الحسين، والهيثم بن جميل، وإسحاق الحنينيّ.
وَعَنْهُ: أحمد بن أبي الحواريّ، وأبو زرعة النصري، ومحمود بن خالد السلمي، وعبد العزيز بن محمد الدِّمشقيُّ، وآخرون.
وسكن دمشق مدّة.
قال أبو حاتم الرّازيّ: أدركته بدمشق، وكان صاحب مواعظ وزُهْد.
وقال السُّلَميّ: أحمد بن عاصم أبو علي، ويقال: أبو عبد الله من أقران بِشْر الحافي، وسري السقطي.
وكان يقال: هو جاسوس القلوب.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعته يقول: إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح. هذه غنيمة باردة: أصلحْ فيما بقي يُغْفَر لك ما مضى. ما أغبط أحدا إلّا مَن عرف مولاه. وقال: يسير اليقين يُخْرج كلَّ الشَّكّ من القلب، ويسير الشَّكّ يُخْرِج كلّ اليقين من القلب.
وقال ابن أبي حاتم: قال لي عليّ بن عبد الرحمن: قال لي أحمد بن عاصم: قلّة الخوف من قلّة الحزن في القلب. وإذا قلّ الحزن خرِب القلب. كَمَا أَنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يُسْكَنْ خَرِبَ.
وقال أبو زُرْعة: أملى عليّ أحمد بن عاصم الحكيم: النّاس ثلاث طبقات: مطبوعٌ غالب وهم المؤمنون، فإذا غفِلوا ذكروا، ومطبوع مغلوب فإذا بَصروا أبصروا، ورجعوا بقوة العقل، ومطبوع مغلوب غير ذي طباع، فلا سبيل إلى ردّه بالمواعظ.