-سنة ثلاثين ومائتين

توفي فيها أحمد بن جميل المرزوي، وأحمد بن جناب المِصِّيصيّ، وإبراهيم بن إسحاق الصّينيّ، وإبراهيم بن حمزة الزُّبَيْريّ، وإسحاق بن إسماعيل الطّالْقانيّ، وإسماعيل بن سعيد الشّالنجيّ، شيخ أهل طَبَرِسْتان، وإسماعيل بن عيسى العطار، وسعيد بن عَمْرو الأشعثيّ، وسعيد بن محمد الْجَرْميّ، وَعَبْدُ الله بْنُ طاهر الأمير، وعبد الحميد بن صالح البُرْجُميّ، وعبد العزيز بن يحيى المَدنيّ، نزيل نَيْسَابُور، وعليّ بن الْجَعْد، وعليّ بن محمد الطّنَافِسيّ، وعَوْن بن سلّام الكُوفيُّ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سَمِينَة، ومحمد بن سَعْد كاتب الواقديّ، وأبو غسّان مالك بن عبد الواحد المِسْمَعيّ، ومحبوب بن موسى الأنطاكي، ومهدي بن جعفر الرملي.

وفيها عاثت الأعراب حول المدينة، فسار لحربهم بُغا الكبير، فدوّخهم وأسرَ وقتل فيهم. وكان قد حاربهم حمّاد بن جرير الطبريّ القائد، فقُتِل هو وعامّة أصحابه، واستباحوا عسكره.

وحَبَس بُغا منهم في القيود بالمدينة نحو ألف نفس فنقبوا الحبْس فأخبرت بهم امرأة، فأحاط بهم أهل المدينة وحصروهم يومين، ثمّ برزوا للقتال بُكرةً، وكان مقدّمهم عُزيزة السُّلَميّ، فكان يحمل ويرتجز:

لا بد من رحِم وإنْ ضاق البابْ ... وإني أنا عُزيزة بن قطّابْ

الموت خيرٌ للفتى مِن العذابْ

وكان قد فكّ قيده وهو يقاتل به يومَه. ثمّ قُتِلَ، وقُتِلَتْ عامّة بني سُلَيم، وقُتِلَ جماعة من الأعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015