72 - ق: حبيب بن أبي حبيب مرزوق، وقيل: رزيق، أبو محمد الحنفي مولاهم، المدني.

72 - ق: حبيب بن أبي حبيب مرزوق، وقيل: رُزَيْق، أبو محمد الحنفيّ مولاهم، المدنيّ. [الوفاة: 211 - 220 ه]-[291]-

كاتب مالك وقارئه، كان يقرأ عليه " المُوَطّأ " للناس في بعض الأوقات، وبقراءته سمع يحيى بن بُكَيْر مرّة.

قال ابن مَعِين وغيره: أشَرُّ السَّماع عَرْضُ حبيب على مالك؛ كان يقرأ، فإذا انتهى المجلس صَفَح أوراقًا وكتب: بلغ.

وقال أبو أحمد الحاكم: روى أحاديث شبيهة بالموضوعة عن مالك، وابن أبي ذئب، وهشام بن سعد.

رَوَى عَنْهُ: الربيع بن سليمان الجيزي، وأحمد بن الأزهر. أخبرنا السراج قال: سمعتُ محمد بن سهل بن عسكر قال: كتبنا عن حبيب كاتب مالك عشرين حديثًا، فأتينا ابن المدينيّ فَعَرضنا عليه فقال: هذا كله كذب.

وقال يحيى بن مَعِين: وعامّة سماع المصريّين عرْض حبيب. ثم قال ابن مَعِين: سألوني عنه بمصر فقلتُ: ليس بشيء.

وقال الإمام أحمد: حبيب ليس بثقة.

وقال النسائي: متروك.

وقال ابن عديّ: كان يضع الحديث. ثم روى له عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ حديثين موضوعين.

وروى عن ابن أبي ذئب، وشبْل بن عَبّاد، وهشام بن سعد - المناكير.

وَعَنْهُ: عبد الله بن الوليد الحراني، وأحمد بن الأزهر، وحم بن نوح، ومحمد بن مسعود العجميّ، وجماعة.

وسكن مصر، وبها تُوُفّي سنة ثمان عشرة.

ومن حديثه: قال ابن عدي: حدثنا محمد بن حاتم بالرملة قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف أبو هارون الجبرينيّ - وهي مدينة بيت إبراهيم -[292]- عليه السلام، وحوله قرى، وفيه قبر إبراهيم، وكلّ مَن يدخل هذه القرية يضيفونه ويقولون: إنّه ضيف إبراهيم. ولإبراهيم عليه السلام أوقاف على الضيافة إلى الساعة - قال: حدثنا حبيب قال: حدثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَمَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ الْمَرْءِ حتى تعلموا ما عقده عقله ".

قال ابن عديّ: وهذا عن مالك وابن أبي ذئب باطل، إنما يرويه عبيد الله بن عمرو الرقّيّ عن إسحاق بن أبي فروة، عن نافع. وإسحاق متروك الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015