7 - أحمد بن حفص، أبو حفص البخاري الفقيه الحنفي.

7 - أحمد بن حفص، أبو حفص البخاريّ الفقيه الحنفيّ. [الوفاة: 211 - 220 ه]

عالم أهل بُخارى في زمانه، ووالد شيخ بُخَارى أبي عَبْد الله محمد بْن أَحْمَد بن حفص الفقيه.

لم أظفر بأخباره، وقد تُوُفّي في المحرّم سنة سبْع عشرة ومائتين.

رحل وتفقّه بمحمد بن الحسن،

وَسَمِعَ مِنْ: وكيع وطبقته.

قال محمد بن أبي رجاء البخاريّ: سمعت أبا حفص أحمد بن حفص يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النّوم عليه قميصٌ، وامرأة إلى جَنْبه تبكي. فقال لها: لَا تبكي، فإذا مِتُّ فابكي. قال: فلم أجد من يُعبّرها لي، حتّى قال لي إسماعيل والد البخاريّ: إنّ السُّنّة قائمة بعدُ.

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَدِيبُ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ نَصْرٍ الشَّاعِرَ يَقُولُ: تَذَاكَرْنَا الْحَدِيثَ: " إِنَّ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ عَلَمَ الزَّمَانِ ". فَبَدَأْتُ بِأَبِي حَفْصٍ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ فَقُلْتُ: هُوَ فِي فِقْهِهِ وَوَرَعِهِ وَعَمَلِهِ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ عَلَمَ الزَّمَانِ، ثُمَّ ثَنَّيْتُ بِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ فَقُلْتُ: هُوَ فِي مِعْرِفَةِ الْحَدِيثِ وَطُرُقِهِ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ عَلَمًا، ثُمَّ ثلَّثْتُ بِأَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ السرماري فقلت: رجلٌ يقرأ على منبر الخليفة هَهُنَا يَقُولُ: شَهِدْتُ مَرَّةً أَنَّ رَجُلًا وَحْدَهُ كَسَرَ جُنْدَ الْعَدُوِّ، فَإِنَّهُ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ علَمَ الزَّمَانِ. قَالُوا: نَعَمْ.

وُلد أحمد بن حفص سنة خمسين ومائة، ولقي أيضًا هُشَيْمًا وجرير بن عبد الحميد.

أخبرنا أبو علي ابن الخلال قال: أخبرنا جعفر قال: أخبرنا السلفي قال: أخبرنا ابن الطيوري قال: أخبرنا هناد بن إبراهيم قال: أخبرنا محمد -[260]- ابن أحمد الحافظ ببخارى قال: حدثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ قال: أخبرنا أحمد بن عمر بن داود قال: حدثنا أَبُو حَفْصٍ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعَةٍ؛ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ من الله».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015