-سنة تسع عشرة ومائتين

فيها تُوُفّي عليّ بن عيّاش الأَلهاني بحمص، وأبو بكر عبد الله بن الزُّبير الحُمَيْديّ بمكة، وأبو نُعَيم الفضل بن دُكين، وأبو غسّان مالك بن إسماعيل النَّهْديّ بالكوفة، وعَمرو بن حكّام، وإبراهيم بْن حُميد الطويل، وسعد بْن شُعْبَة بْن الحَجّاج بالبصرة، وأبو الأسود النَّضْر بن عبد الجبّار بمصر، وسليمان -[254]- ابن داود الهاشمي، وغسان بن المفضل الغلابي ببغداد.

وفيها ظهر محمد بن القاسم العلوي الحسيني بالطالقان يدعو إلى الرِّضا من آل محمد. فاجتمع عليه خلْق، فسار لقتاله جيش من قِبل عبد الله بن طاهر، فجرت بينهم وقعات عديدة، ثم انهزم محمد بن القاسم فقصد بعض كُوَر خُراسان، فظفر به متولّي نَسَا، فقيّده وبعث به إلى ابن طاهر، فحبسه المعتصم. ثم إنّه هرب من السجن ليلة عيد الفطر، ونزل في حبلٍ دُلّي له. فنودي عليه: مَن أحضره فله مائة ألف درهم، فلم يقعوا به.

وفي جُمادَى الأولى قدِم بغداد، إسحاق بن إبراهيم بسبيٍ عظيم من أهل الخرمية الذين أوقع بهم بهمذان.

وفيها عاثت الزُّطّ بنواحي البصرة، فانتدب لحربهم عُجَيْف بن عَنْبَسة، فظفر بهم وقتل منهم نحو الثمانمائة. ثم جرت له معهم حروب. وكان عدّتهم خمسة عشر ألفا.

وفيها امتحن المعتصم أحمد بن حنبل، وقيل: سنة عشرين، وذلك في ترجمة أحمد رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015