وفيها تُوُفّي حَبّان بن هلال، وعبد الملك بن قريب الأصمعيّ، وهَوْذة بن خليفة، ومحمد بن كثيّر المصِّيصيّ الصَّنْعانيّ، والحسن بن سَوّار البَغَويّ، وعبد الله بن نافع المدنيّ الفقيه، وعبد الصمد بن النعمان البزاز، ومحمد بن بكّار بن بلال قاضي دمشق، ومحمد بن عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ أمير البصرة، ومحمد بن سعيد بن سابق نزيل قزوين، وزبيدة زوجة الرشيد وابنة عمه.
وفيها كرّ المأمون راجعًا إلى غزو الروم، لكونه بلغه أنّ ملك الروم قتل خلقًا من أهل طَرَسُوس والمِصِّيصة، فدخلها في جُمَادَى الأولى، وأقام بها إلى نصف شعبان، وجهز أخاه أبا إسحاق، فافتتح عدّة حصون.
ثم وجّه يحيى بن أكثم فأغار وقتل وسبى، ثم رجع.
وفي آخر السنة توجّه المأمون من دمشق إلى الدّيار المصريّة ودخلها، فهو أوّل من دخلها من الخلفاء العبّاسيّين.