389 - هشام بْن محمد بْن السائب بْن بِشْر، أبو المنذر الكلْبيّ النّسّابة العلّامة الإخباريّ الحافظ. [الوفاة: 201 - 210 ه]
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وعن مجالد، وأبي مِخْنَف لوط بْن يحيى، وغير واحد.
قَالَ أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحدا يحدّث عَنْهُ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ، وغيره: متروك.
روى عَنْهُ: ابنه العبّاس، وخليفة بْن خيّاط، ومحمد بْن سعْد، وأحمد بْن المِقْدام العِجْليّ، وابن أَبِي السَّرِيّ.
وَرُوِيَ عَنْهُ قَالَ: حَفِظْتُ مَا لَمْ يَحْفَظْ أَحَدٌ، وَنَسِيتُ مَا لم ينسه أحد. كَانَ لي عمّ، فعاتبني عَلَى حفظ القرآن، فحفظته في ثلاثة أيّام؛ دخلت بيتًا وحلفت أنّي لا أخرج منه حتّى أحفظه، فحفظته في ثلاثة أيّام. ونظرت في المرآة مرّةً فقبضت على لحيتي، فنسيت، وأخذ بالمقص ما فوق القبضة.
ومع فرط ذكاء ابن الكلْبيّ لم يكن بثقة، وفيه رفض. وله " كتاب الجمهرة " في النسب، وهو مشهور، وكتاب " حلف الفضول "، و " حلف عبد المطلب وخزاعة "، و " حلف تميم وكلب "، وكتاب " المنافرات "، وكتاب " بيوتات قريش "، و " فضائل قيس عيلان "، و " بيوتات ربيعة "، وكتاب " الموردات "، وكتاب " الكنى "، وكتاب " ملوك الطوائف "، وكتاب " ملوك كندة "، ويقال: إنّ تصانيفه تزيد عَلَى مائة وخمسين مصنفًا.
قلت: تُوُفّي ابن الكلْبيّ سنة أربعٍ ومائتين عَلَى الصّحيح. وقيل بعد ذَلِكَ.