1 - أحمد بن عطاء الهجيمي البصري العابد،

1 - أحمد بْن عطاء الهُجَيْميُّ الْبَصْرِيُّ العابد، [الوفاة: 201 - 210 ه]

تلميذ عَبْد الواحد بْن زيد.

قَالَ ابن الأَعْرابيّ: برّز في العبادة والاجتهاد، وأخذ المعلوم من القوت. وذكر أن الطريق إلى الله لا تكون إلا من هذه الأبواب: الصوم، والصلاة، والجوع. وكان يميل إلى اكتساب القُوت بيده. ولِزم طريق شيخه في اللُّطْف، فكان قَدَرِيًّا غير مُعْتَزِليّ. وكتب شيئًا من الحديث.

قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة: مرّ بي عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ يوم جمعة، فرآني جالسًا إلى جنب أحمد بْن عطاء، وكان من اهل البِدَع يتكلّم في القدر، وكان من أزهد من رأيت. فأتيت عَبْد الرَّحْمَن أعتذر، فقال: لا تُجالِسْه، فإنّ أَهْوَن ما ينزلُ بك أنّ تسمع منه شيئًا يجب لله عليك أن تقول له كذبت. ولعلك لا تفعل.

وكان أحمد بْن عطاء قد نصب نفسه للأستاذية، ووقف دارًا في بَلْهُجَيْم للمتعبدين والمُرِيدين والمنقطعين يَقُصّ عليهم في العشيات. وأحسبها أوّلَ دارٍ وُقفت بالبصْرة للعبادة.

وقد صحبه جماعة منهم: أحمد بن غسان، وأبو بَكْر العَطَشيّ، وأبو عَبْد اللَّه الحمّال، وجلس في المشيخة بعده أحمد بن غسان، ووقف دارا لنفسه.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أحمد بْن عطاء الهُجَيْميّ يروي عَنْ: خالد العبد وعن الضعفاء، وهو متروك. -[22]-

وقال الساجي: وهو صاحب المضمار، وكان مجتهدًا، يعني في العبادة. وكان مغفلا يحدث بما لم يسمع.

وقال ابن المَدِينيّ: أتيته يومًا فوجدت معه دَرَجًا يحدِّث بِهِ. فقلت لَهُ: أَسَمِعْتَ هذا؟. قَالَ: لا، ولكن اشتريته وفيه أحاديث حِسان أحدِّث بها هَؤُلاءِ. قلت: أما تخاف اللَّه؟! تقرِّب العباد إلى اللَّه بالكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015