فيها كان المد الذي غرق منه السَّواد، وذهبت الغلات. وغرقت قطيعة أمّ جعفر وقطيعة العباس.
وفيها نكب بابَكُ عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد وبيته.
وفيها - ويقال في الّتي قبلها - دعا المأمون عبد الله بن طاهر فقال: إني أستخير اللَّه منذ شهر، وقد رأيت أنّ الرجل يصف ابنه ليطريه وليرفعه. وقد -[16]- رأيتك فوق ما وصفك أبوك. وقد مات يحيى بْن مُعَاذ واستخلف ابنه أحمد وليس بشيء. وقد رأيت تَوْلِيَتَك مصر، ومُحاربةَ نَصْر بْن شَبَث. فقال: السَّمعُ والطاعة، وأرجو أنّ يجعل اللَّه الخيرة لأمير المؤمنين. فعقد له لواء مكتوبا عليه فزاد فيه المأمون: " يا منصور ". وركب الفضل بْن الربيع إلى داره تكرمة له.
وفيها استعمل المأمون عَلَى بغداد إِسْحَاق بْن إبراهيم.
وفيها توفي أبو حذيفة البخاري صاحب " المبتدأ "، وحجاج الأعور، وشبابة بن سوار، ومحاضر بن المورع، وقطرب النحوي، ومؤمل بن إسماعيل، ووهب بن جرير، ويزيد بن هارون.