378 - ع: أبو معاوية، هُوَ محمد بْن خازم الكُوفيُّ الضرير الحافظ، [الوفاة: 191 - 200 ه]
أحد أئمة الأثر.
رَوَى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، والأعمش، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وأبي إِسْحَاق الشَّيْبانيّ، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وعاصم الأحول، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، والحسن بْن عَرَفَة، وأحمد بْن أبي الحواريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وأحمد بْن عَبْد الجبار العُطَارِديّ، وخلْق كثير. -[1268]-
مولده سنة ثلاث عشرة ومائة.
قَالَ أبو نعيم: سَمِعْتُ الأعمش يَقُولُ لأبي معاوية: أمّا أنتَ فقد ربطت رأس كيسَك. وكان شُعْبَة إذا حدَّث بحضرة أَبِي معاوية يراجعه في حديث الأعمش ويقول: أليس كذا؟ أليس كذا؟
وقال أبو نُعَيْم: لزِم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة. كذا قَالَ أبو نُعَيْم، ولعلّه أراد عشر سنين.
قَالَ أحمد: كَانَ أبو معاوية إذا سئل عَنْ حديث الأعمش يَقُولُ: قد صار في فمي علْقمًا.
قَالَ أحمد: وكان والله حافظًا للقرآن، وكان يضطّرب في غير الأعمش.
قَالَ ابن المَدِينيّ: كتبنا عَنْ أَبِي معاوية عن الأعمش ألفا وخمسمائة حديث.
وقال جرير بْن عَبْد الحميد: كنّا نرفع الحديث عند الأعمش ثم نخرج، فلا يكون أحفظ منّا لَهُ مِن أبي معاوية. وكان الرشيد يُبَجَّل أبا معاوية ويُحضره فيسمع منه.
أَخْبَرَنَا المؤمّل بْن محمد في كتابه قال: أخبرنا الكندي قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا الخطيب قال: أخبرنا ابن رزق قال: أخبرنا الصواف قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ أبو معاوية إذا سئل عَنْ حديث الأعمش يَقُولُ: قد صار في فمي علقمًا، لكثرة ما يُرددّ عَليْهِ.
قَالَ يحيى بْن مَعِين: كَانَ عند أَبِي معاوية عَنِ الأعمش ألف ومائتان.
وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: وأبو معاوية إذا جاز -[1269]- حديث الأعمش كثر خطؤه، يخطئ عَلَى هشام بْن عُرْوة، وعلى إسماعيل وعُبَيْد الله بْن عمر.
وكذا قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خِراش.
وروى عَبَّاس عنِ ابن مَعِين قَالَ: روى عَنْ عُبَيْد الله مناكير.
وقال أحمد بْن داود الحدّانيّ: سمعتُ أبا معاوية يَقُولُ: البُصَراء كانوا عليّ عيالا عند الأعمش.
وقال أحمد بْن الحسن السُّكّريّ: أبو معاوية أعرف مِن سُفْيان ومن شعبة بالأعمش.
وقال علي بن خشرم: قَالَ لي وكيع: إنْ تركتَ أبا معاوية ذهب علم الأعمش، عَلَى أنّه مُرجئ. فقلتُ: قد دعاني إلى الإرجاء.
وعن ابن المبارك: أبو معاوية مُرجئ كبير.
وقال يعقوب بْن شَيبة: أبو معاوية مِن الثَّقات، وربّما دلّس، وكان يرى الإرجاء. قَالَ: فيقال: إنّ وكيعًا ما حضر جنازته لذلك.
قَالَ الجماعة: مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة. وقيل: سنة أربع.