14 - ق: إبراهيم بن أبي يحيى الفقيه المدني أحد الأعلام، وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي.

14 - ق: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْفَقِيهُ الْمَدَنِيُّ أَحَدُ الأَعْلامِ، وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ. [الوفاة: 181 - 190 ه]

رَوَى عَنْ: الزُّهْرِيِّ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَمُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وصالح مولى التوأمة، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: الشافعي، وإبراهيم بن موسى الفزاري، والحسن بن عرفة، وطائفة، وهو الذي يروي عنه الشافعي فيدلسه فيقول: حدثني مَنْ لا أَتَّهِمُ، قَالَ الشَّافِعِيُّ: كَانَ قَدَرِيًّا، وَنَهَى ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الْكِتَابَةِ عَنْهُ.

وَقَالَ أَبُو يَحْيَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ: حدثنا إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: كُنَّا نُسَمِّي إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى، وَنَحْنُ نَطْلُبُ الْحَدِيثَ: خُرَافَةً.

وَقَالَ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ: نَهَانِي مَالِكٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، فَقُلْتُ: مِنْ أَجْلِ الْقَدَرِ تَنْهَانِي؟ فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ فِي حَدِيثِهِ بِذَاكَ.

أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى يَشْتُمُ بَعْضَ السَّلَفِ.

سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ: لِمَ تَرَكْتَ حَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى؟ قَالَ: كَانَ مُجَاهِرًا بِالْقَدَرِ، وَكَانَ اسْمُ الْقَدَرِ يَغْلِبُ عَلَيْهِ، وَكَانَ صاحب تَدْلِيسٍ.

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى: أَثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ؟ قَالَ: لا، وَلا فِي دِينِهِ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ، عَنِ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كُنَّا نَتَّهِمُهُ بِالْكَذِبِ، يَعْنِي: إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى. قَالَ أَبِي: قَدَرِيٌّ جهمي كل بلاء فيه، يعني: إبراهيم.

وسمعت أبي يقول: ترك النَّاسُ حَدِيثَهُ، وَأَبُوهُ ثِقَةٌ.

وَعَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.

وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ معين -[806]- قال: كان إبراهيم بن أبي يحيى رافضيا قدريا وقال مرة: كان كذابا رافضيا.

وقال أبو داود: قدري رافضي كذاب.

أحمد بن علي الأبار: حدثنا محمد بن عبد الرحمن القرمطي، قال: حدثنا يحيى الأسدي، قال: حدثنا إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، وَأَمْلَى عَلَى رَجُلٍ غَرِيبٍ ثَلاثِينَ حَدِيثًا فَجَاءَ بِهَا مِنَ الْحُسْنِ شَيْئًا عَجَبًا، وَقَالَ لِلْغَرِيبِ: لَوْ ذَهَبْتَ إِلَى ذَاكَ الْحِمَارِ فَحَدَّثَكَ بِثَلاثَةِ أَحَادِيثَ لَفَرِحْتَ بِهَا، يَعْنِي: مَالِكًا.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل: حدثنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ: سَمِعْتُ يزيد بن هارون يكذب زياد بْنَ مَيْمُونٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: قَدَرِيٌّ جَهْمِيٌّ، تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالنَّاسُ.

وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: لَمْ يُتْرَكْ لِلْقَدَرِ بَلْ للكذب.

ابن خزيمة: حدثنا ابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ أَبِي يَحْيَى أَحْمَقَ، أَوْ قَالَ: أَبْلَهَ، كَانَ لا يُمْكِنُهُ جِمَاعَ النِّسَاءِ، فَأَخْبَرَنِي مَنْ رآه معه فأس، فقال: بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ بَالَ فِي ثُقْبِ فَأْسٍ أَمْكَنَهُ الْجِمَاعُ، فَدَخَلَ خَرِبَةً فَبَالَ فِي الْفَأْسِ.

وقال مؤمل بن إسماعيل: سمعت يحيى الْقَطَّانِ يَقُولُ: أَشْهَدُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يحيى أنه يكذب.

وقال محمد ابن الْبَرْقِيِّ فِي " الضُّعَفَاءِ " لَهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى كَانَ يَرَى الْقَدَرَ وَالتَّشَيُّعَ وَالْكَذِبَ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.

وَأَمَّا ابْنُ عَدِيٍّ فَصَلَّحَهُ، وَقَالَ: لَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا إِلا عن شيوخ يحتملون.

وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالْكِبَارُ، وَلَهُ كِتَابُ " الْمُوَطَّأِ "، هُوَ أَضْعَافُ " مُوَطَّأِ مَالِكٍ "، وأحاديث كثيرة. -[807]-

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيُّ: فِيهِ ضُرُوبٌ مِنَ البدع، فلا يُشْتَغَلُ بِحَدِيثِهِ فَإِنَّهُ غَيْرُ مُقْنِعٍ.

قُلْتُ: اسْمُ جده أبي يَحْيَى: سَمْعَانُ، وَقَدْ تَقَرَّرَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ مِنَ الضعفاء بلا ريب.

وهل هو متروك أو لا؟ فِيهِ قَوَلانُ.

مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015