156 - سُلَيْمَانُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَبُو الرَّبِيعِ الْجُمَحِيُّ، الْمِصْرِيُّ الزَّاهِدُ، [الوفاة: 161 - 170 ه]
أَحَدُ السَّادَةِ الأَوْلِيَاءِ.
وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ، وَأَخَذَ عَنِ التَّابِعِينَ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَقِيهُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ سُلَيْمَانَ بْنَ الْقَاسِمِ قَطُّ، هُمَا اثْنَانِ أَقْتَدِي بِهِمَا فِي دِينِي؛ سُلَيْمَانُ فِي الْوَرَعِ، وَمَالِكٌ فِي الْعِلْمِ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: كَأَنَّ اللَّهَ قَدْ لَيَّنَ لِسُلَيْمَانَ ظَهْرَهُ، وَكَانَ مَسْجِدُهُ فراشه.
قال سعيد الآدم: خَرَجَ سُلَيْمَانُ بْنُ قَاسِمِ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا نَامَ فِي مَحْمَلٍ، وَلا اضْطَجَعَ لِنَوْمٍ حَتَّى رَجَعَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ سُلَيْمَانَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) قَالَ: لَمْ يَقُلْ: أَكْثَرَ. -[400]-
مَاتَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.