137 - 4: سعيد بن بشير، أبو عبد الرحمن الأزدي، مولاهم، البصري، وقيل: الدمشقي،

137 - 4: سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْبَصْرِيُّ، وَقِيلَ: الدِّمَشْقِيُّ، [الوفاة: 161 - 170 ه]

وَإِنَّمَا رَحَلَ بِهِ أَبُوهُ إِلَى الْبَصْرَةِ.

رَوَى عَنْ: قَتَادَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ.

وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَرْكُونَ، وَأَبُو الْجَمَاهِرِ الْكَفَرْسُوسِيُّ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ.

قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يَكُنْ فِي بَلَدِنَا أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْهُ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَحِلُّهُ الصِّدْقُ. قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ: كَيْفَ هَذِهِ الْكَثْرَةُ لَهُ عَنْ قَتَادَةَ؟ قَالَ: كَانَ أَبُوهُ شَرِيكَ أَبِي عَرُوبَةَ، فَأَقْدَمَ ابنه سعيدا -[374]- الْبَصْرَةَ، فَبَقِيَ بِهَا يَطْلُبُ الْحَدِيثَ مَعَ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ قَدَرِيًّا.

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وقال بقية: سألت شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ فَقَالَ: ذَاكَ صَدُوقُ اللِّسَانِ، قَالَ بَقِيَّةُ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: بُثَّ هَذَا - رَحِمَكَ الله - في جندنا، فإن الناس قد تكلموا فيه.

وقال مَرْوَانُ الطَّاطَرِيّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَلَى جمرة العقبة يقول: حدثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَكَانَ حَافِظًا.

وَقَالَ أَبُو زرعة النصري: قُلْتُ لِأَحْمَدَ: مَا تَقُولُ فِي سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ، قَدْ حَدَّثَ عنه أصحابنا وكيع، والأشيب.

وقال دحيم: يوثقونه، كَانَ حَافِظًا.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثُمَّ تَرَكَهُ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَحِلُّهُ الصِّدْقُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ فِي الضُّعَفَاءِ.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: يَتَكَلَّمُونَ فِي حِفْظِهِ.

وَرَوَى جَمَاعَةٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ، وَكَذَا تبِعَهُ النَّسَائِيُّ.

أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُولُ: أَتَيْتُ أَنَا وَابْنُ شَابُورَ، سَعِيدَ بْنَ بشير فقال: والله لا أَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُقَدِّرُ عَلَى الشَّرِّ وَيُعَذِّبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَرَدْتُ الْخَيْرَ فَوَقَعْتُ فِي الشَّرِّ. -[375]-

أَنْبَأَنِي قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا " قَالَ: تُزْعِجُهُمْ إِلَى الْمَعَاصِي إِزْعَاجًا.

ثُمَّ قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِ اعْتَذَرَ مِنْ كَلِمَتِهِ، وَاسْتَغْفَرَ.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: فَقُلْتُ لِأَبِي الْجَمَاهِرِ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ قَدَريًّا؟ قَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَكَذَا وَرَّخَهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ.

وَقَالَ الْوَلِيدُ بن مسلم، وهشام بن عمار: ستة تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015