123 - ع: زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر الخرقي،

123 - ع: زهير بن محمد التَّميميُّ، أبو المنذر الخَرَقيُّ، [الوفاة: 161 - 170 ه]

بالفتح، وَخَرَقُ مِنْ قُرَى مَرْوَ، وَقِيلَ: إِنَّ أَصْلَهُ هَرَوِيٌّ، نَزَلَ الشَّامَ ثُمَّ الْحِجَازَ.

وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَزَيْدِ بْن أَسْلَمَ، وَسُهَيْلِ بْن أَبِي صَالِحٍ، وَقِيلَ: إنه -[368]- أخذ عن ابن أبي مليكية، وعمرو بن شعيب، فالله أعلم.

رَوَى عَنْهُ: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وروح بن عبادة، والعقدي، وعمرو بن أبي سلمة، والوليد بن مسلم، وآخرون.

وقيل: إن الذي يروي عنه عمرو والوليد، آخر صَاحِبُ مَنَاكِيرَ وَبَوَاطِيلَ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ. بَلْ قَوْلُ أَحْمَدَ: كَأَنَّهُ آخَرُ غيره، يعني لكثرة مَا يَأْتِي بِهِ مِنَ الْمُنْكَرَاتِ.

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو الْمُنْذِرِ الْخُرَاسَانِيُّ، سكن مكة، ثم الشام، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَصَالِحٍ مَوْلَى التوأمة، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَمُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَطَبَقَتِهِمْ.

قَالَ الْبُخَارِيُّ: زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخراساني، أبو المنذر، كناه آدم، رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الشَّامِ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، وَقَالَ: قَالَ أَحْمَدُ: كَأَنَّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الشَّامِ زُهَيْرٌ آخَرُ، فَقَلَبَ اسْمَهُ.

وَقَالَ الْمَيْمُونِيّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مقارب الْحَدِيثِ.

وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ خُرَاسَانِيٌّ، ضَعِيفٌ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: ثِقَةٌ لَهُ أَغَالِيطُ.

وَرَوَى عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ. وَكَذَا رَوَى أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْهُ، قَالَ: وَسُئِلَ عَنْهُ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ: صالح. -[369]-

وَرَوَى الْجَوْزَجَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ.

وَرَوَى حَنْبَلٌ، عَنْ أَحْمَدَ: ثِقَةٌ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَحِلُّهُ الصِّدْقُ، وَفِي حِفْظِهِ سُوءٌ، وما حدث من كتبه فهو صالح، وَحَدِيثُهُ بِالشَّامِ أَنْكَرُ.

وَقَالَ الْعِجْلِيُّ: جَائِزُ الْحَدِيثِ.

وَذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ فِي " أَسَامِي الضُّعَفَاءِ ".

وَقَالَ النَّسَائِيُّ أَيْضًا: ضَعِيفٌ، وَقَالَ مَرَّةً ثَالِثَةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، عِنْدَ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْهُ مَنَاكِيرُ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَعَلَّ أَهْلَ الشَّامِ أَخْطَأُوا عَلَيْهِ، ثُمّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.

وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.

قُلْتُ: لَهُ مَنَاكِيرُ فَلْيُحْذَرْ مِنْهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015