فِيهَا مَاتَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ، وَأَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيُّ، وَبُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْمُفَسِّرُ قَاضِي نَيْسَابُورَ، وَحَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ مُحَدِّثُ حِمْصَ، وَحُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ الأَزْدِيُّ، وَسَلَمَةُ بْنُ الْعَيَّارِ الدِّمَشْقِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بن كثير العبدي، وشعيب بْنُ أَبِي جَمْرَةَ الْحِمْصِيُّ بِخُلْفٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْجُذَامِيُّ الْمِصْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ خَالِدٍ الْفَقِيهُ، وَالأَمِيرُ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ عَمُّ الْمَنْصُورِ، وَكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْمَدَنِيُّ، وَمُوسَى بْنُ سَلَمَةَ الْمِصْرِيُّ، وَمُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ، وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى الْعَوْذِيُّ فِي رَمَضَانَ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْغَافِقِيُّ الْمِصْرِيُّ.
وَفِيهَا أَلَحَّ سَعِيدٌ الْحَرَشِيُّ فِي حِصَارِ اللَّعِينِ عَطَاءِ الْمُقَنَّعِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِالْهَلاكِ مَصَّ سُمًّا وَسَقَى نِسَاءَهُ فَتَلِفُوا، وَسَتَأْتِي تَرْجَمَتُهُ، وَدَخَلَ الْعَسْكَرُ حِصْنَهُ فَقَطَعُوا رَأْسَهُ، ثُمَّ بَعَثُوا بِهِ إِلَى الْمَهْدِيِّ، فَوَافَاهُ وَهُوَ بِحَلَبَ يُجَهِّزُ الْبُعُوثَ لِغَزْوِ الرُّومِ، وَكَانَتْ غَزْوَةٌ عُظْمَى أَمَّرَ عَلَيْهَا وَلَدَهُ هارون، وضم إليه الربيع الحاجب، وموسى بن عيسى، والحسن بن قحطبة، فافتتح الْمُسْلِمُونَ فَتْحًا كَبِيرًا.
وَفِيهَا عُزِلَ عَبْدُ الصَّمَدِ عَنِ الْجَزِيرَةِ بزُفَرَ بْنِ عَاصِمٍ الْهِلالِيِّ.
وَفِيهَا قَتَلَ الْمَهْدِيُّ بِحَلَبَ جَمَاعَةً مِنَ الزَّنَادِقَةِ وَصَلَبَهُمْ، وَأَحْضَرَ كُتُبَهُمْ فَقُطِعَتْ، وَسَارَ الْمَهْدِيُّ مُشَيِّعًا لِجُيُوشِهِ حَتَّى بَلَغَ الدَّرْبَ، ثُمَّ زَارَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ. -[275]-
وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَغْرِبِ كُلِّهِ، وَعَلَى أَذْرَبَيْجَانَ، وَأَرْمِينِيَّةَ ابْنَهُ هَارُونَ، وَعَزَلَ مُعَاذَ بْنَ مُسْلِمٍ، عَنْ خُرَاسَانَ بِالْمُسَيَّبِ بْنِ زُهَيْرٍ.
وَاسْتَعْمَلَ عَلَى طَبَرِسْتَانَ وَالرُّويَانِ عُمَرَ بْنَ الْعَلاءِ.
وَحَجَّ بِالنَّاسِ عَلِيُّ ابن الْمَهْدِيِّ