232 - خد ت ن: عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة بن معاوية، أبو ذر الهمداني، المرهبي، الكوفي.

232 - خد ت ن: عُمر بن ذر بْن عَبْد الله بْن زُرارة بْن مُعاوية، أَبُو ذر الهَمْدانيُّ، المُرْهِبيُّ، الكوفيُّ. [الوفاة: 151 - 160 ه]

عَنْ: أبيه، وسعيد بْن جبير، وأبي وائل، ومجاهد، وعكرمة،

وَعَنْهُ: أبان بْن تغلب - وَهُوَ من أقرانه - وابن الْمُبَارَك، وحسين الجعفي، ووكيع، وحجاج الأعور، وأبو نعيم، والفريابي، وخلاد بْن يحيى، وعدد كبير.

وكان إماما واعظا زاهدًا.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ: كَانَ ثقة بليغًا يرى الإرجاء، وكان ليّن القول فِيهِ.

ومن مواعظه، قَالَ: كل حزن يبلى إلا حزن التائب عَلَى ذنوبه.

وقال محمد ابن السمّاك: سَأَلْتُ عمر بْن ذر أيهما أعجب إليك للخائفين: طول الكمد أو إسبال الدمعة؟ فقال: أما علمت أنه إذا رق فذرى شفى وسَلا، وإذا كمد غصّ فشجى، فالكمد أعجب إليّ لَهُم.

وقال سفيان بْن عيينة: لما مات ذر ولد عمر بْن ذرّ جلس أبوه عَلَى شفير قبره وقال: يَا بنيّ شغلني الحزن لك عَن الحزن عليك فليت شعري مَا قُلْتُ وما قِيلَ لك؟ اللهم إنك أمرته بطاعتك، وأمرته ببرّي فقد وهبت لَهُ تقصيره فِي حقي فهب لَهُ تقصيره فِي حقك.

وقيل: إنه قَالَ: اللهمّ قد تصدّقت عَلَيْهِ بأجر مصيبتي فِيهِ؛ فأبكى من حضر.

وقيل: لما حج عمر بْن ذر كانوا يقطعون التلبية يستمعون حسن تلبية عمر بن ذر، وطِيب صوته.

توفي سنة ست وخمسين ومائة عَلَى الصحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015