تفرد به زيد. وقيل: إنه أخطأ، وإنما يُروى عَنْ سُفْيَان، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ مجاهد؛ مرسلًا.
قَالَ أَبُو بَكْر البيهقيّ: قوله: " وحجَّةٌ معها عمرةٌ " فإنما يَقُولُ ذَلِكَ أنس - رضي الله عنه -، ومن ذهب من الصّحابة إلى أَنَّ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَرَن، فأما من ذهب إلى أَنَّهُ أَفْرد، فإنه لَا يكاد تصح عنده هذه اللفظة لِما فِي إسناده من الاختلاف وغيره.
وَقَالَ وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاثَ حِجَجٍ؛ حَجَّتَيْنِ وَهُوَ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، وَحَجَّةَ الْوَدَاعِ، والله أعلم.
وفي آخر السنة: كَانَ ظهور الأَسْوَد العنسي، وسيأتي ذكره.