372 - يَزِيدُ بْنُ الطَّثَرِيَّةِ. الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ، أَحَدُ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ. وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ سَمُرَةَ بْنِ سَلَمَةَ، وَيُكَنَّى أَبَا الْمَكْشُوحِ [الوفاة: 121 - 130 ه]
اسْتَوْفَى أَخْبَارَهُ ابْنُ خِلِّكَانَ فِي " تَارِيخِهِ "، وَذَكَرَ أَنَّ صَاحِبَ " الأَغَانِي " جَمَعَ لَهُ دِيوَانًا، وَأَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَبْدَ اللَّهِ الطُّوسِيَّ جَمَعَ لَهُ دِيوَانًا. وَلَهُ شِعْرٌ فِي أَمَاكِنَ مِنَ " الْحَمَاسَةِ ". وَنَظْمُهُ فِي الذِّرْوَةِ. وَهُوَ الْقَائِلُ:
وَحَنَّتْ قَلُوصِي بَعْدَ هَذَا صَبَابَةً ... فَيَا رَوْعَةً مَا رَاعَ قَلْبِي حَنِينَهَا
فقلت لها صبراً فكل قرينة ... مفارقة لا بد يَوْمًا قَرِينَهَا
وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلِهِ:
إِذَا نَحْنُ جئنا لم تجمل بِزِينَةٍ ... حَذَارَ الأَعَادِي وَهِيَ بَادٍ جَمَالُهَا
وَلا نَبْتَدِيهَا بِالسَّلامِ وَلَمْ نَقُلْ ... لَهُمْ مَنْ تَوَقَّى شَرَّهُمْ: كَيْفَ حَالُهَا
قُتِل يَزِيدُ بْنُ الطَّثَرِيَّةِ بِالْيَمَامَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
وَالطَّثْرُ: ضَرْبٌ مِنَ اللَّبَنِ.