344 - م د ن: هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ التَّمِيمِيُّ الأُسَيْدِيُّ، أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ، [الوفاة: 121 - 130 ه]
أَحَدُ الْعُبَّادِ
رَوَى عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَالأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، وَكِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، وَقَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ.
وَعَنْهُ: أيوب السختياني، والأوزاعي، وشعبة، والحمادان، وسفيان بن عيينة، وآخرون.
قال أبو داود: يقال إنه كان أجل أهل البصرة.
وثقه أحمد بن حنبل.
قال ابن عيينة: عنده أربعة أحاديث. قَالَ: وَكَانَ يُخْفِي الزُّهْدَ وَيَلْبَسُ الصُّوفَ تَحْتَ ثِيَابِهِ، وَكَانَ النُّورُ عَلَى وَجْهِهِ.
وَقَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ هَارُونَ بن رئاب فَكَأَنَّمَا أَقْلَعَ عَنِ الْبُكَاءِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، قال: أخبرنا يوسف الحافظ، قال: أخبرنا أبو المكارم، قال: أخبرنا أبو علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: أخبرنا أبو شعيب الحراني، قال: أخبرنا البابلتي قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني هارون بن رئاب، قَالَ: حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثَمَانِيَةٌ، يَتَجَاوَبُونَ بِصَوْتٍ رَخِيمٍ حَسَنٍ، يَقُولُ أَرْبَعَةٌ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ. وَيَقُولُ الآخَرُونَ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ الظَّاهِرِيُّ: يمان، وهارون، وعلي، بنو رئاب: فَهَارُونُ مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ، وَالْيَمَانُ مِنْ أَئِمَّةِ الْخَوَارِجِ، وَعَلِيٌّ مِنْ أَئِمَّةِ الرَّوَافِضِ، وَكَانُوا مُتَعَادِينَ كُلُّهُمْ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ: عُدْتُ هَارُونَ بن رئاب، وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَمَا فَقَدْتُ وَجْهَ رَجُلٍ فَاضِلٍ إِلا وَقَدْ رَأَيْتُهُ عِنْدَهُ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: يَا أَخِي -[544]- كَيْفَ تَجِدُكَ قَالَ: هُوَ ذَا أَخُوكُمْ يُذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ أَوْ يَعْفُو اللَّهُ عَنْهُ.
يُقَالُ: عَاشَ ثَلاثًا وَثَمَانِينَ سَنَةً.