734 - موفّق الدِّين الخطيب الحَمَويّ. هُوَ أبو المعالي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المفضّل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد المنعم بْن حُسَيْن بْن حمزة بْن حُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن طاهر بْن حُبَيْش، القاضي الإِمَام الخطيب المفتي، ولدَ القاضي عزَّ الدِّين أبي المبشّر، ابن القاضي نجم الدِّين أبي المكارم، ابن القاضي مهذَّب الدِّين أبي عَدِيّ، ابْن القاضي تاج الدِّين أبي سالم، ابن القاضي أمين الدِّين أبي القَاسِم، حُسَيْن بْن حمزة البَهْرانيّ، القُضاعيّ، الحَمَويّ الشّافعيّ، المعروف بابن حُبَيْش. [المتوفى: 699 هـ]
وُلِدَ فِي العشرين من جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وستّمائة بحماة، وتَفَقَّه بها وحصّل وشارك فِي الفضائل وسمع من أبي القَاسِم بْن رواحة والكمال بْن طَلْحَة وجماعة. وروى لنا بالإجازة عن جَدّه لأمّه أبي -[940]-
المشكور مُدْرك بْن أَحْمَد بْن مدرك بْن حُسَيْن بْن حمزة القُضاعيّ.
وكان إمامًا، جليلًا، كبير القدر وافر الحُرمة، ظاهر الحشْمة، كبير البيت. ولي خطابة حماة مدة، ثم نزح عنها لتهديد السلطان له لما أنكر وأراق الخمور، فأقام بدمشق مدّة، ثُمَّ وُلّي خطابتها سنة ثلاثٍ وتسعين. ثُمَّ عُزل ثُمَّ طُلب إلى حماة وولي قضاءها مدّة. ثُمَّ قَدِمَ إلينا منجفلًا، فتعب وحضر أجَلُه، فتوفي فِي السادس والعشرين من جُمَادَى الآخرة بدرب القاضي الفاضل عند ابنته، ودُفِن بمقبرة باب الفراديس.
وكان شيخًا ضخمًا، تامّ الشكل، أبيض اللّحية، حَسَن البِزَّة، جهوريّ الصّوت، من أهل الدِّين والخير والسُّنّة.