99 - إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل، الإمام، القدوة، الزاهد، تقي الدين، مسند الشام، أبو إسحاق ابن الواسطي، الصالحي، الحنبلي،

99 - إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن فضْل، الإِمَام، القُدوة، الزَّاهد، تقيُّ الدِّين، مُسْنِد الشَّام، أبو إسحاق ابن الواسطيّ، الصّالحيّ، الحنبليّ، [المتوفى: 692 هـ]

أحد الأعلام.

وُلِدَ سنة اثنتين وستّمائة، وسمع من أبي القاسم ابن الحرستاني، وأبي عبد الله ابن البناء وأبي البركات بن ملاعب، وأبي الفتوح ابن الجلاجليّ وموسى بْن عَبْد القادر وابن راجح والشيخ المُوفَّق وابن أبي لُقمة وابن البُنّ، وطائفة سواهم بدمشق، وأبي محمد ابن الأستاذ بحلب والفتح ابن عبد السلام وعلي بن بورنداز وأبي منصور محمد بن عفيجة وأبي هريرة ابن الوسطاني وأبي المحاسن ابن البيع، وأبي علي ابن الجواليقي والمهذب ابن قنيدة ومحاسن الخزائني، وأبي منصور أحمد ابن البراج وأبي حفص السّهروَرديّ وعمر بْن كرم، ومحمد بن أبي الفتح ابن عُصيّة وياسمين بْنت -[746]-

البيطار وشرف النساء بنت الآبنوسي وطائفة، وأجاز له زاهر الثّقفيّ وأبو الفخر أسعد بْن رَوْح وجماعة من إصبهان وأبو أحمد ابن سُكَيْنَة وابن طَبَرْزَد وابن الأخضر، وطائفة من بغداد، وعبد الرَّحْمَن بْن المعزم من هَمَذان.

وانتهت الرحلة فِي عُلُو الإسناد إليه، وحدَّث بالكثير، وكان فقيهًا، عارفًا بالمذهب، درّس بمدرسة الصاحبة بالجبل وولي مشيخة الحديث بالظاهريّة، استنابه بها عزَّ الدِّين الفاروثيّ، فباشرها إلى أنّ مات وكان صالحًا، عابدًا، قانتًا، خاشعًا، أمّارًا بالمعروف، قوّالًا بالحقِّ، مهيبًا فِي ذات اللَّه، خائفًا من اللَّه، كثير التّلاوة والأوراد، خشن العَيش.

سَأَلت أَبَا الحَجَّاج الحافظ عَنْهُ قال: أحد المشايخ المشهورين بالعِلْم والعمل والاجتهاد ومن انتهى إليه فِي آخر عُمره عُلُو الإسناد، ورُحِل إليه من أقطار البلاد، وسمع الكثير بالشام والعراق.

قلت: سمع منه: البِرْزاليّ وابن سيد النّاس وقُطْب الدِّين الحَلَبِيّ والمِزّيّ وابنه والشهاب ابن النّابلسيّ وابن المهندس، وشيخنا ابن تيميّة وإخوته والفخر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد البَعْلَبَكيّ، وأخوه عَبْد اللَّه وبدر الدِّين بْن غانم، وخلْق كثير وُلّي منه إجازة.

وانتقل إلى رحمة اللَّه فِي أواخر يوم الجمعة الرابع عشر من جمادى الآخرة، ودُفِن من الغد بتُربة الشَّيْخ الموفّق، وكان الشَّيْخ عزَّ الدِّين الفاروثي مع جلالته وسِنّه يمضي إليه ويجلس بين يديه ويقرأ عليه الحديث، رحمهما اللَّه.

وكان على كِبَر السن يقرأ بالختْمة فِي رَكْعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015