18 - إسماعيل ابن شيخنا بهاء الدين محمد بن يوسف ابن البرزالي، أبو طاهر الشافعي.

18 - إِسْمَاعِيل ابْن شيخنا بهاء الدِّين محمد بن يوسف ابن البرزاليّ، أبو طاهر الشّافعيّ. [المتوفى: 691 هـ]

شابٌّ، فاضل، ديّن وُلِدَ سنة إحدى وسبعين وحفظ القرآن، وسمع من أَحْمَد بْن أبي الخير والقاسم الإربليّ والشيخ شمس الدِّين ابن أبي عُمَر وطائفة مع أخيه الحافظ عَلَم الدِّين وأسمعه الكُتُب الستة و" المسند " كله و" دلائل النُّبُوّة " للبَيْهَقِيّ وحفظ أكثر " التّنبيه ".

ومرض بالسّلّ ستّة أشهر وحصل له فِي المرض إقبال على الطّاعة وملازمة للفرائض، حَتَّى كان يُصّلى إيماءً، وقال له والده قبل موته بيوم: أيش تريد؟ قال: أشتهي أنّ يغفر اللَّه لي، وأن تقرأ وتهدي إليَّ، فكان أَبُوهُ يقرأ كلّ يومٍ سُبْعًا ويهديه إليه إلى أنّ مات أَبُوهُ.

ولمّا احتضر كان يقرأ معهم بمشقة سورة يس، ثُمَّ قال لوالده: السّاعة أموت فأحضروا المغسّل، فقال له أَبُوهُ: إنّه لا يحضر معنا إلا بعد الموت فقال: أَنَا والله ميّتٌ فِي هذه الساعة فأسرعوا، ثُمَّ أُذِّنت العصر فأجاب المؤذِّن وقال: إنّي والله أحبّ لقاء الله وأنا أروح إلى دار السّعادة، وكرّرها، ثُمَّ قال: هذه دار الشّقاء تُتِعب وتقتل، ثُمَّ غمّض عينيه ومات فِي ذي الحجة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015