163 - 4: خ م مقرونا: عاصم بن أبي النجود بهدلة، الإمام أبو بكر الأسدي القارئ الكوفي.

163 - 4: خ م مقروناً: عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ بَهْدَلَةَ، الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ الْقَارِئُ الْكُوفِيُّ. [الوفاة: 121 - 130 ه]

أَحَدُ الأَعْلامِ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ.

قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى: أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلْمِيِّ، وَزِرِّ بْنِ حُبيْشٍ، وَرَوَى عَنْهُمَا،

وَعَنْ: أَبِي وَائِلٍ، وَمُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، وَطَائِفَةٍ كَبِيرَةٍ،

وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ بِالْكُوفَةِ بَعْدَ شَيْخِهِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ

فَقَرَأَ عَلَيْهِ خَلْقٌ مِنْهُمْ: أَبُو بَكْرِ بْنُ -[436]- عَيَّاشٍ، وَحَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالْمُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَآخَرُونَ.

وَحَدَّثَ عَنْهُ: شُعْبَةُ، والسفيانان، وشيبان، وَالْحَمَّادَانِ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَالَ لِي عَاصِمٌ: مَا أَقْرَأَنِي أَحَدٌ حَرْفًا إِلا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلْمِيُّ كَانَ قَدْ قَرَأَ عَلَى عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَكُنْتُ أَرْجِعُ مِنْ عِنْدِهِ فَأَعْرِضُ عَلَى زِرٍّ.

قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ: زَعَمَ مَنْ لا يَعْلَمُ أَنَّ بَهْدَلَةَ أُمُّهُ.

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: لا أُحْصِي مَا سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ السبيعي يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَقْرَأَ مِنْ عَاصِمٍ مَا أَسْتَثْنِي أَحَدًا مِنَ أَصْحَابِهِ.

وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ أَحَدَ الْفُصَحَاءِ.

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ: مَا رَأْيُت أَحَدًا قَطُّ أَفْصَحَ مِنْ عَاصِمٍ إِذَا تَكَلَّمَ يَكَادُ تَدْخُلُهُ خيلاء.

وقال أبو هشام الرفاعي: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: قَالَ لِي رَجُلٌ: هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ؟ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَأَدْخَلَنِي عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ حَوْلَهُ جماعة كأن على رؤوسهم الطير فجلست فقال: أشهد أن ألي بن أبي تالب، والهسن، والهسين، والمختار يبعثون قبل يوم القيامة فيملؤوا الأَرْضِ عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا. قِيلَ: كَمْ يَمْكُثُونَ فِي الْعَدْلِ سَنَةً؟ قَالَ: أَيْشِ سَنَةٍ وَأيْشُ مِائَةِ سَنَةٍ وَأَيْشِ أَلْفِ سَنَةٍ. قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ، فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ كَاذِبٌ؛، ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا وَائِلٍ فَحَدَّثْتُهُ.

وَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ عَاصِمٍ: كَانَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ ذَا نُسُكٍ وَأَدَبٍ، وَكَانَ لَهُ فَصَاحَةٌ وَصَوْتٌ حَسَنٌ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ عَاصِمٌ رَجُلا صَالِحًا وَبَهْدَلَةُ أَبُوهُ.

وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَجَمَاعَةٌ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ. -[437]-

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: فِي حِفْظِهِ شَيْءٌ.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: مَاتَ فِي آخِرِ سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِحَافِظٍ.

قُلْتُ: رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ وَكَذَلِكَ مُسْلِمٌ، وَيُصَحِّحُ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَهُ. فَأَمَّا فِي الْقِرَاءَةِ فَثَبْتٌ إِمَامٌ، وَأَمَّا فِي الْحَدِيثِ فَحَسَنُ الْحَدِيثِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015