571 - عبد الرحمن ابن الزَّين أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عُثْمَان، الشّيْخ شمس الدّين، أَبُو الفَرَج المقدسيّ، الحنبليّ. [المتوفى: 689 هـ]
وُلِد فِي ذي القعدة سنة ستٍّ وستّمائة، وسمع حضوراً من عبد الجليل بْن مندوَيْه وغيره، ثمّ سَمِعَ من الكنْديّ وأبي القاسم ابن الحرستاني وداود بن ملاعب وأبي عبد الله ابن البناء وأبي الفتوح ابن الجلاجليّ وموسى بْن عَبْد القادر والشيخ المُوفَّق وابن راجح وابن البُنّ وابن أَبِي لقُمة وطائفة، ورحل هو والسيف ابن المجد والتقي ابن الواسطيّ فسمعوا ببغداد من الفتح بْن عَبْد السلام، وأبي الحسن بن بورنداز، وعبد السّلام الدّاهريّ، وعمر بْن -[635]-
كرم، وخلْق سواهم، وأجاز لَهُ: أَبُو الفخر أسعد بْن سَعِيد، وعين الشّمس الثقّفيّة، وزاهر بن أحمد، وأبو أحمد ابن سُكَيْنة، وعمر بْن طَبَرْزَد.
وكان فقيهًا، عالمًا، صالحًا، ثقة، نبيلًا، عابدًا، مَهيبًا، متيقّظًا واسع الرّواية، عالي الإسناد. تفرَّد ببعض مَرْويّاته. وسمع منه خلق كثير، منهم: ابن الخبّاز وأبو الْحَسَن المَوْصِليّ وابن العطّار وابن مُسْلِم وابن تيمية والمِزّيّ والبِرْزاليّ وابن المهندس وابن أَبِي الفتح، وأجاز لي مَرْوياته.
تُوُفِّي فِي التّاسع والعشرين من ذي القِعْدَة، وقد كمّل ثلاثًا وثمانين سنة، رحمه الله.