27 - عبد الله بن أبي بكر بن أبي البدر، البغدادي، الحربي، الزاهد، ويعرف بالشيخ عبد الله كتيلة.

27 - عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي البدر، البغداديّ، الحربيّ، الزّاهد، ويعُرف بالشيّخ عَبْد الله كُتيلة. [المتوفى: 681 هـ]

كان فقيرًا، صالحًا، عارفًا ربّانيًا، مكاشفًا لَهُ أحوال وكرامات، وله زاوية وأصحاب، سافر في شبيبته وصحب الكبار، وسمع بدمشق من الشّيْخ الضّياء والفقيه سليمان الإسعردي، قال ابن الفُوَطيّ: روى لنا عن الشّيْخ الإِمَام موفّق الدّين المقدسيّ، وله تصانيف فِي الزُّهد، سَأَلْتُهُ عن مولده، فقال: فِي سنة خمسٍ وستمائة، يُكنّى أَبَا أَحْمَد، مات فِي منتصف رمضان.

قلت: واشتغل فِي مذهب أَحْمَد وصحب الشّيْخ أَحْمَد المهندس، صحِبَه شيخنا ابن الدّباهيّ، وحكى لي عَنْهُ شعيب الكُتُبّي وغيره.

حَدَّثَنَا ابن الدّباهيّ أنه مع جلالته كان بعض الأوقات يترنّم ويغنّي لنفسه , وأنه كَانَ فِيهِ كيس وظرف وبشاشة، وقال: سمعته يَقُولُ: كنت عَلَى سطح يوم عَرَفَة ببغداد وأنا مستلق عَلَى ظَهْري، فما شعرت إلّا وأنا واقف بعَرَفة مَعَ الركْب سُوَيْعة، ثمّ لم أشعر إلا وأنا على حالتي الأولى مستلق، فلمّا قدِم الركْب جاءني إنسان صارخًا فقال: يا سيّدي، أَنَا قد حلفت بالطلاق أنّي رأيتك بعَرَفَة العام وقال لي واحد أو جماعة: أنت واهم، الشّيْخ لم يحجٌ العام، قال: فقلت: امضِ لم يقع عليك حِنث.

تُوُفّي الشيخ عَبْد اللَّه كُتَيْلَة ببغداد، وهو فِي عشْر الثّمانين، رحمة اللَّه عَلَيْهِ.

وقال ابن الفوطي: له من الكتب " المهم فِي الفقه " ثمان مجلدات، وكتاب " التّحذير من المعاصي "، ثلاث مجلّدات، وكتاب " العدّة فِي أصول الدين " مجلد، كتاب " الإسعاف فيما وقع فِي السّماع من الخلاف " مجلد، كتاب " الفوز " مجلد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015