572 - يوسف بن لؤلؤ، الأديب بدر الدين الدمشقي الشاعر.

572 - يوسف بْن لؤلؤ، الأديب بدر الدّين الدّمشقيّ الشّاعر. [المتوفى: 680 هـ]

له نَظْمٌ يروق، وشِعْر يفوق، وقد مَدَحَ الملك النّاصر والكبار، وسار شِعره. وكان له بيت بالجاروخيّة، عاش ثلاثًا وسبعين سنة، ومات في شعبان. -[408]-

فمن شعره، وكان أَبُوهُ عتيق بدْر الدّين دُلْدُرُم الياروقيّ:

أمن قلم الريحان في خده خط ... وَفِي قدّه من لِين ما تُنْبت الخطُ

بدا منه سطر للعيون محقق ... فمثل خطا لا يماثله خطُّ

وخرّج فِي الخد العِذارّ حواشيا ... على صفحاتٍ منه بالمِسْك تختَطّ

فأشكل لمّا بان فِي الخدّ شكله ... فيا عجبًا منه وخيلانه نقط

وما هو إلا الآس سيج ورده ... فعز على من رامه القطف واللقط

فيا ليت حظي منه قرب أو الرضى ... فقد طال فيما بيننا الشَحطْ والسخط

تشابه قلبي في الخفوق وقرطه ... فعلق منه مثل ما علق القرط

وشطوا به عني فعزّ مزاره ... وأغلوا عليَّ السَّوْم فِي الوصل واشتْطوا

وما كنت أدري أنّ غزلان حاجر ... على كل ليث من ليوث الشرا تسطو

وله:

يا عاذلي فِيهِ قُلْ لي ... عن حبّه كيف أسلو

يمرّ بي كلّ حين ... وكلمّا مرَّ يحلو

وله:

وروضة دولابها ... إِلَى الغصون قد شكا

من حين ضاع زهرها ... دار عليه وبكى

ومن شعره:

هلُمَّ يا صاح إِلَى روضةٍ ... يجلو بها العاني صدَى همّهِ

نسيمها يعثر فِي ذيله ... وزهرها يضحك فِي كمّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015