484 - يحيى بن عبد العظيم، الأديب الشهير , أبو الحسين المصري جمال الدين الشاعر، المعروف بالجزار.

484 - يحيى بْن عَبْد العظيم، الأديب الشهير , أبو الحسين الْمصْرِيّ جمال الدّين الشّاعر، المعروف بالجزّار. [المتوفى: 679 هـ]

وُلِدَ سنة ثلاثٍ وستّمائة تقريبًا، وكان بديع المعاني , حُلْو النّادرة , صاحب مُجُون وزوائد، مدح الملوك والكُبَراء. وروى عن أحمد بن محمد ابن الجبّاب، روى عَنْهُ الدّمياطيّ وابن الحُلْوانيّة من شعره.

وله:

أدركوني فبي من البردِ همٌّ ... ليس يُنسى وَفِي حشاي التهابُ

كلّما ازرق لون جسمي من البر ... د تخيلت أنّه سنجابُ

وله، وقد أُطِلق له قمح:

أتاني برُّك المقبول بُرًّا ... وقصدًا للثّناء وللثّوابِ -[379]-

فكدّر صفوة الكيّال حَتَّى ... غدونا منه فِي أمر عجاب

رضيناه وقد وافى عتيقًا ... إلينا فاستحال أَبَا ترابِ

وله يمدح الصاحب الأمير فخر الدّين ابن شيخ الشيوخ:

بذلُ وجهي إلّا لوجهك بَذْلَهْ ... واعتزازيّ إلّا بجاهك ذلَّهْ

يا جوادًا سحاب كفيه بالجو ... د على كل قاصدٍ مستهلهْ

والّذي لو حكاه فِي دَسْتِه ... الفضل بْن يحيى لجاء يطلب فضله

لي نصفية تعد من العمر سنيـ ... ـنا غسّلتُها ألف غسلَهْ

لا تَسَلْني عن مَشتراها ففيها ... منذ أنشأتها نشاءٌ بجملهْ

كلّ يوم يحوطها العصر والدّقّ ... مِرارًا وما تقرّ بعملَهْ

نسّف الريح صدرها والكواذين ... فباتت تشكو هواء ونزلَهْ

تُوُفِّيَ الأديب الجزّار فِي ثاني عشر شوّال بمصر، وكان بِزي الكتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015