532 - الخضر بن أبي بكر بن أحمد، القاضي كمال الدين الكردي،

532 - الخَضِر بْن أبي بَكْر بْن أحمد، القاضي كمال الدين الكردي، [المتوفى: 660 هـ]

قاضي المقس.

قَالَ قُطْبُ الدين: كَانَ محتَرمَا عند المُلْك المُعِزّ، فعلق به حب الرياسة، فصنع خاتما وجعل تحت فصه وريقة فيها أسماء جماعة عندهم - فيما زعم - ودائع للوزير الفائزي، وأظهر أن الخاتم للفائزي، وأن تِلْكَ الوريقة تذكِرة، ثُمَّ أظهر بذلك التقرب إلى السُّلطان، ودخل فِي أذِية النّاس، وجرت لَهُ -[932]-

خطوبٌ بمصر ثُمَّ وَضَح أمرُه، فصُفِع وحُبِس، وكان فِي الحبْس شخص يدعي أَنَّهُ من أولاد الخلفاء، وكانت الأمراء والأجناد الشَّهْرَزُورية أرادت مبايعته بغزة، فلم يتم ذلك، فلما جمعهما الحبْس تكلم معه فِي تمام أمره، فمات العباسي فِي الحبْس وله وُلِد، فخرج الكمال الكُردي، فأخذ فِي السعي لولده وتحدث مَعَ جماعةٍ من الأعيان، وكتب مناشِير وتواقيع بأمور، واتخذ بُنُودًا، فبلغ ذَلِكَ السُّلطان، وألب عَلَيْهِ الوزير وغيرهُ، فشُنِق، وعُلقت البنود والتواقيع فِي حلقة، شنقوه بمصر في جُمادي الآخرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015