615 - عَبْد الوهّاب بْن يوسف بْن مُحَمَّد بْن خَلَف الفقيه أَبُو مُحَمَّد ابن الفقيه أَبِي الحَجَّاج، الأَنْصَارِيّ، القَصْريّ، المغربيّ، المالكيّ الفقيه القُدْوة، المعروف بابن رُشَيّق، بالتّصْغير. [المتوفى: 650 هـ]-[640]-
شيخٌ عالِم، صالح، خيّر، ذو مُروءة وفُتُوَّة وتعفُّف وفَقْر.
حمل عَن أَبِيهِ الرّاوي عَن عياض، وأبي بكر ابن العربيّ، وعن عَبْد الجليل القَصْريّ مصنِّف " شُعَب الإِيمَان "، وتصدّر بالجامع العتيق بمصر.
كتب عَنْهُ الرشيد العطار حكاية.
ومات ليلة عيد الفطر عَن ثلاثٍ وستّين سنة.
وأمّا مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن رُشَيق - بالضمّ والخِفَّة - وأخوه حسين، فسمع منهما الدّمياطيّ "أربعيّ القُشَيْريّ " بسماعهما مِن ابن أَبِي المجد الحربيّ.
وحَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه سبْط ابْن رُشَيّق أنّ جَدّه الزّاهد عَبْد الوهّاب بقي أيّامًا عديدة عَلَى وضوءٍ واحدٍ واشتهر هذا.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه عَن أُمّه أنّ أباها قَالَ لهم ليلة عيد الفِطْر: أَنَا مثل اللّيلة أموت، قَالَتْ: فصام رمضان كلَّه فِي العام الآتي، وجلس اليوم الأخير منه يسبّح ويذكر اللَّه، ثم بقي فى آخر النهار يقول لي: انظري هَل غابت الشّمس. فكنت أخرج وأعود فأقول: لا، ما غابت. فلمّا غابت تُوُفّي فِي الحال، رحمه اللَّه ورضي عَنْهُ.