103 - عبد السلام عبد الله ابن شيخ الشيوخ عمر بن علي ابن الزاهد العارف أبي عبد الله محمد بن حمويه الجويني، شيخ الشيوخ، تاج الدين، أبو محمد.

103 - عَبْد السلام عَبْد اللَّه ابن شيخ الشيوخ عمر بن علي ابن الزّاهد العارف أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن حَمُّوَيْه الْجُوينيّ، شيخ الشّيوخ، تاج الدّين، أَبُو محمد. [المتوفى: 642 هـ]

ولد سنة ست وستين وخمسمائة بدمشق. وسمع من الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، ويحيى الثّقفيّ، وَأَبِي الفتح والده. وسمع ببغداد من شُهْدَة.

ودخل الدّيار المصريّة، ثُمَّ دخل المغرب في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، وأقام بها إلى سنة ستمائة، وأخذ بها عن أبي مُحَمَّد بْن حَوْط اللَّه، وجماعة. وسكن مُرّاكش.

وكان فاضلًا مؤرّخًا. لَهُ أدب وشِعر وتواليف؛ وله " تاريخ ". وكان عفيفًا متواضعًا لا يلتفت إلى بني أخيه لأجل رياستهم، وقد كانوا كالملوك فِي دولة الملك الصّالح نجم الدّين.

روى عَنْهُ: الحافظ زكيّ الدّين المنذريّ، والمفتي زين الدّين الفارِقيّ، وشمس الدّين مُحَمَّد بْن غانم الموقّع، والبدر أَبُو عَلِيّ ابن الخلال، والركن أحمد الطاووسي، والفخر إسماعيل ابن عساكر، وجماعة. وأبو المعالي ابن البالِسيّ بالحضور.

وكان من كبار الصُّوفية وله بينهم حُرْمة وافرة.

تُوُفّي فِي خامس صَفَر.

ودخل مَرّاكش وحظي عند ملكها أَبِي يوسف، فَقَالَ: قَالَ لي يومًا: كيف ترى هذه البلاد يا أبا محمد؟ وأين هِيَ من بلادك الشّامية؟ قلت: يا سيّدنا بلاد حسنة أنيقة مكملة وفيها عيب واحد. قَالَ: ما هُوَ؟ قلت: -[414]-

تُنْسي الأوطان. فتبسَّم وأمر لي بزيادة رُتْبة وإحسان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015