70 - أبو بكر الشعيبي الزاهد. [المتوفى: 641 هـ]
أحد الأولياء ببلد ميافارقين. والشُّعَيْبيَة: من قُرى مَيَّافارقين.
قَالَ سعد الدّين الْجُوينيّ: كَانَ من صلحاء الأبدال. صاحب علم وعمل ورياضات ومجاهدات. سألني السلطان الملك المظفر أن أقول لَهُ أن يأذن لَهُ فِي زيارته فلم يجب، وقال: أَنَا أدعو لَهُ أن يصلحه الله لنفسه ولرعيته فيجتهد أن لا يظلم. قَالَ: وكان أكثر أوقاته يتكلَّم عَلَى الخاطر. وكان كثيرًا ما يَقْولُ عقيب كلامه: اللهم ارحمنا. فسألته عَن التّتار قبل أن يطرقوا البلاد فزفر زفرةً ثُمَّ أنشد:
وما كلّ أسرار النّفوس مُذاعةٌ ... ولا كلّ ما حلّ الفؤاد يُقالُ
خرج إلى قريته الشُّعَيْبيّة وقال لأولاده: احفروا لي قبرًا فأنا أموت بعد يومين. فحفروا لَهُ، ثُمَّ مات فِي اليوم الَّذِي عيّنه، رحمه اللَّه.