37 - عَلِيّ بْن يحيى بْن حسن الواسطي الأديب، أبو الحسن ابن بِطْريق الشّاعر. [المتوفى: 641 هـ]
كَانَ فقيهًا فاضلًا أُصوليًّا، قدِم الشّام ومدح ملوكها، ثُمَّ عاد إلى بغداد.
فمن شِعره:
أجمال من أحببته وجماله ... حُلوان لولا هجره ودلاله
وعتابه وملامه لمحِبّه ... مُرّان لولا عطْفه ووِصاله
كم ذا أغضّ عَلَى القذا جَفْن الرّضا ... وأقول يا قلبي عسى إقباله
وأرى اللّيالي ينقضين وما انقضى ... عمري ووجدي وما انقضت أشغاله
قلبي الّذي حمل الهوى وشكا الضنى ... ما باله لا خففت أثقاله -[390]-
قد كَانَ يُوعدني التّسليّ عَنْهُمْ ... لكن يوم البَيْنِ بان مُحاله
لو أنّهم رحموه كنت عذرتُهُ ... فيهم ولكنّ دَأْبَهم إهماله
تُوُفّي فِي عاشر صفر، وهو فِي عَشْر السّبعين.
خدم فِي ديوان الإنشاء مدّة.