فيها وصلت التّتار إلى أطراف ديار بَكْر، وميّافارِقين، وسَرُوج، فعاثوا وقتلوا أكثر من عشرة آلاف، وأخذوا قَفَلًا كبيرًا قد قدِم من الشّام يكون ستّمائة جمل. وقُتِل مقدّمهم كشلوخان في هذه السنة.
وفيها حجّ الرَّكب العراقيّ بعد انقطاعه عشر سنين.
وفيها توجه نجم الدين الباذرائي رسول الخليفة من دمشق إلى الملك المُعِزّ أَيْبك فأصلح بين النّاصر والمعزّ، وكان كل واحد من الطائفتين قد سئم وضرس من الحرب. وقرّر أن تكون غزّة والقدس للمعزّ، ونابلس وما يليها للنّاصر. وكان معه نظام الدّين ابن المولى، فرجع بالصّلح فِي أوّل سنة إحدى وخمسين، وسكنت الفتنة، ولله الحمد على كل حال.