197 - م 4: عُلَيُّ بْن رَبَاح بن قَصِير بْن قَشِيب بْن يَيْنَع اللَّخْمِيّ الْمَصْريّ، [الوفاة: 111 - 120 ه]
واسمه عليّ لكنَّه صُغِّر
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المقرئ: كانت بنو أُمَّية إذا سمعوا بمولودٍ اسمه عليّ قتلوه، فبلغ ذَلِكَ رباحًا، فَقَالَ: هُوَ عُلَيّ.
قُلْتُ: قوله مولود لا يستقيم، لأنّ عَلِيًّا هذا وُلد فِي أول خلافة عثمان، أو قبل ذَلِكَ بقليل، وكان فِي خلافة بني أمية رجلا لا مولودًا. -[284]-
سَمِعَ مِنْ: عمرو بن العاص، وعقبة بْن عامر، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وأَبِي قَتَادةُ، وفَضَالة بْن عُبَيْد، وغيره مِنَ الصّحابة. وعُمِّر مائة سنةٍ إلا قليلا.
وَعَنْهُ: ابنه مُوسَى، فأكثر عَنْه، ويزيد بْن أَبِي حبيب، وحُمَيْد بْن هانئ، ومعروف بْن سُوَيْد، وآخرون.
وكان ثقة عالمًا إمامًا، وفد عَلَى معاوية. وقد قَالَ: كنت خلف مؤدبي، فسمعته يبكي، فقلت: ما لك؟ قَالَ: قُتِل أمير المؤمنين عثمان، وكنتُ بالشّام.
وأمّا ابن يونس فذكر أَنّه وُلِد عامَ اليرموك، قَالَ: وذَهَبتْ عينُه يوم " ذات الصَّواري " فِي البحر مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ سنة أربعٍ وثلاثين، وكانت له منزلة من عبد العزيز بْن مروان، وهو الَّذِي زَفَّ بنتَه - أمّ البنين بنت عَبْد العزيز - إلى الشّام، فدخل بها زوجُها الوليد بْن عَبْد الملك، ثُمَّ تغيّر عَلَيْهِ عَبْد العزيز، فأغزاه إفريقية، فلم يزل مرابطاً بها إلى أن تُوُفِّي بها.
سُئل عَنْه أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ: ما علِمتُ إلا خيرًا.
يقال: تُوُفِّي سنة أربع عشرة ومائة.
وقال الحَسَن بْن عليّ العدّاس: تُوُفِّي سنة سبع عشرة ومائة.