29 - طُغْريل، الأمير الكبير شهابُ الدّين أتابَك السلطان الملك العزيز [المتوفى: 631 هـ]
صاحبُ حلب ومدبِّر دولته.
كَانَ خادمًا، رئيسًا، من كبار الأمراء الظّاهرية. لمّا تُوُفّي أستاذُه، قام بأمرِ ولده الملكُ العزيز أتمَّ قيام. وحَفِظَ عَلَيْهِ البلاد، واستمالَ الملكَ الأشرف حتّى أعانهم ودافَعَ عنْهُم.
وكان طُغريلُ صالحًا، ديِّنًا، صاحب ليلٍ وبكاءٍ. وكان كثيرَ الصدقات، وافرَ الخيرات. كَان الملكُ الأشرف يَقُولُ: إن كَانَ لله فِي الأرض وليٌ، فهو هذا الخادم. ولمّا استعاد الأشرفُ تلَّ باشرٍ، دفعها لَهُ، وقال: هذه تكونُ برسم صدقاتك، فإنَّك لَا تتصرّف فِي أموال الصغير. وكان قد طهَّر حلب من الفِسقِ والخمور والمكوس والفُجورِ؛ قاله أَبُو المظفَّر الْجَوْزيّ.
تُوُفّي بحلب فِي حادي عشر المحرَّم، ودُفِنَ بباب أربعين.
وقد حدَّث عن الصّالح أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الفاسي.