502 - الحسن بن أبي بكر المبارك بن محمد بن يحيى بن علي بن المسلم، الفقيه الصالح أبو علي ابن الزبيدي البغدادي الحنفي،

502 - الحَسَنُ بن أبي بكر المبارك بن مُحَمَّد بن يحيى بن عليِّ بن المُسلَّم، الفقيهُ الصالح أبو عليِّ ابن الزُّبَيْديّ البَغْداديُّ الحَنَفيّ، [المتوفى: 629 هـ]

أخو سراج الدِّين الحُسَيْن.

وُلِدَ سَنَة ثلاثٍ وأربعين. وقيل: سَنَةَ اثنتين وأربعين. وسَمِعَ من أبي -[880]- الوقت السّجزيّ، وأبي عليّ أحمد ابن الخَرَّاز، وأبي جعفر الطّائيّ، وأبي زُرْعَة، ومَعْمَر ابن الفاخر، وجماعة. وحدَّث ببغداد ومَكّة. وكان حنبليًا، ثمّ تحوّل شافعياً، ثمّ استقرّ حنفياً. وكان فقيهًا جليلًا، نَبيلًا، غزيرَ الفَضْلِ، ذا دينٍ ووَرَع. ولَهُ معرفةٌ تامّة بالعربية. سَمِعَ " صحيحَ البُخاريّ " قَبْلَ أخيه من أبي الوَقْت.

روى عنه الدّبيثيّ، والسيف ابن المجد، وعبد الله بن محمد العامرِيّ، وعَبْدُ العزيز بن الحُسَيْن الخَليليّ، والضّياء عليّ ابن البالسيّ، والعزُّ أحمد بن إبراهيم الفاروثيّ، والشهاب الأبَرْقُوهيّ، وآخرون. وأجاز لفاطمة بنت سُلَيْمان.

وتُوُفّي في سَلْخ ربيع الأوّل.

وقد ترجمه ابن الحاجب وكتب: رأيتُهم يرمونه بالإعتزال. وقد كتبَ السَّيف تحته: قَصَّرَ - يعني ابن الحاجب - في وصف شيخنا هذا فإنَّه كَانَ إمامًا عالمًا لم نَرَ في المشايخ إلّا يسيرًا مثله.

وقال ابن النّجّار: كَانَ عالمًا، متديّنًا، حسنَ الطَّريقة، لَهُ معرفة بالنَّحْو. كتب كثيرًا مِن التّفاسير والحديث والتّواريخ. كانت أوقاته محفوظة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015