130 - ع: طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب، أبو محمد اليامي الهمداني الكوفي.

130 - ع: طلحة بن مصرف بن عَمْرو بْن كعب، أَبُو مُحَمَّد اليامي الهَمْداني الكوفي. [الوفاة: 111 - 120 ه]

أحد الأئمّة الأعلام، ومقرئ الكوفة فِي زمانه،

قَرَأَ عَلَى: يحيى بْن وثّاب وغيره،

وَحَدَّثَ عَنْ: أنس بْن مالك، وابن أَبِي أَوْفَى، وزيد بْن وهب، ومُرّه الطّيّب، ومجاهد، وخَيْثَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وذَرّ الهَمْداني، وأَبِي صالح السّمّان، وغيرهم.

وَعَنْهُ: ابنه مُحَمَّد، ومنصور، والأعمش، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وشُعْبَة، وخلْق كثير.

قَالَ أَبُو خَالِد الأحمر: أُخْبِرْتُ أن طلحة بْن مُصَرِّف شُهِر بالقراءة، فقرأ عَلَى الأعمش لينسلخ ذَلِكَ عَنْه، فسمعت الأعمش يَقُولُ: كَانَ يأتي فيجلس عَلَى الباب حتى أخرج، فيقرأ، فما ظنكم برجلٍ لا يخطئ ولا يلحن. -[252]-

وقَالَ مُوسَى الْجُهَنِيُّ: سَمِعْتُ طلحة بْن مُصَرِّف يَقُولُ: قد أكثرتُم فِي عثمان، ويأبى قلبي إلا أن يحبَّه.

وعَنْ عَبْد الملك بْن أبجر قَالَ: ما رأيت طلحة بْن مُصَرِّف فِي مَلأ إلا رأيت لَهُ الفضْلَ عليهم.

وقَالَ الحَسَن بْن عَمْرو: قَالَ لي طلحة بْن مُصَرِّف: لولا أنّي عَلَى وضوءٍ لأخبرتُك بما تَقُولُ الرافضة.

وقَالَ فُضَيْل بْن غَزْوان: قِيلَ لطلحة بن مُصَرِّف: لو ابتعتَ طعامًا ربِحْتَ فيه. قَالَ: إنّي اكره أن يعلم اللَّه مِنْ قلبي غلاء على المسلمين.

وقال فضيل بْن عِياض: بلغني عَنْ طلحة أَنَّهُ ضحك يومًا، فوثب عَلَى نفسه وقال: فيم الضِّحْك؟ إنّما يضحك مِنْ قطع الأهوالَ، وجاز الصرّاط، ثم قَالَ: آلَيْتُ ألا أَفْتَرَّ ضاحكًا حتى أعلم بم تقع الواقعة، فما رئي ضاحكًا حتى صار إلى اللَّه.

وقَالَ ابن عيينة، عن أبي جناب قَالَ: سَمِعْتُ طلحة بْن مُصَرِّف يَقُولُ: شهدْتُ الجماجمَ، فما رميتُ ولا طعنتُ ولا ضربتُ، ولوددت أن هذه سقطت من هاهنا ولم أكنْ شهدتُها.

وقَالَ لَيْثُ بْن أَبِي سُلَيْم: حَدَّثتُ طلحة بْن مُصَرّف فِي مرضه أنّ طاوسًا كره الأنين، فما سُمع طلحةُ يئنّ حتى مات.

وقَالَ شُعْبَة: كنّا فِي جنازة طلحة بْن مُصَرّف، فأثنى عَلَيْهِ أَبُو مَعْشَر وقَالَ: ما خلَّف مثْلَه.

وقَالَ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْعِجْليُّ: كَانَ طلحة يحرّم النبيذ.

قُلْتُ: وكان يفضِّل عثمانَ عَلَى عليّ، وهاتان عزيزتان فِي أهل الكوفة، تُوُفِّي فِي آخر سنة اثنتي عشرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015