162 - إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي بن إسماعيل، القاضي المحدث رفيع الدين الهمذاني الأصل المصري الوبري الشافعي.

162 - إسحاق بن مُحَمَّد بن المؤيِّد بن علي بن إسماعيل، القاضي المُحدِّث رفيع الدِّين الهَمَذَانيّ الأصل المِصْريّ الوَبَرِيُّ الشّافعيّ. [المتوفى: 623 هـ]

وُلِدَ تقديرًا في سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة بمصر. وسَمِعَ من أبيه، ومن الأَرْتَاحِيّ، وأبي الفضل الغَزْنَويّ، وفاطمة بنت سَعْد الخير، وجماعة. ورحل سَنَةَ ثلاثٍ وستّمائة، فَسَمِعَ بدمشق من عمر بن طبرزد، وغيره. وببغداد من أصحاب قاضي المارستان، وبواسط من أبي الفَتْح المَنْدَائي، -[735]- وبأصبهان من عفيفة الفارفانيّة، وجماعة، وبشيراز، وهمذان، وجال في تلك الناحية.

وتَفَقَّه في مذهب الشّافعيّ، وتزوَّج. وولي قضاء أَبَرْقُوه مُدَّة، ثمّ فارقها.

ورحل بولديه محمد وشيخنا الشهاب، وسَمَّعَهُما بأَبَرْقُوه، وشِيرازَ، وبغداد، والمَوْصِل، وحَرَّان، ودمشق، ومصر، وأماكنَ أُخر، وأستقرَّ بالقاهرة. حَدَّثَنَا عنه ابنُه الشهاب.

قال عمر ابن الحاجب في " مُعجمه ": هُوَ أحدُ الرَّحَّالين، عارفٌ بما سَمِعَ، إمام مقرئ، حَسَنُ السيرة، لَهُ سمتٌ ووقار، على مذهب السَّلَفِ، كريمُ النفس، حسن القراءة. ولي قضاء بُلَيْدَة اسمُها أَبَرْقُوه، فلمّا جرى على البلاد من الكفّار يعني التّترَ ما جرى، رجع إلى وطنه ومَسْقَطِ رأسه. وكان معروفًا بالإِقراء. وكان والده يقال له: الوَبَرِيّ.

قال المُنذريّ: تُوُفّي في ليلةِ سابعَ عشر جُمَادَى الأولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015