149 - ياقوت، مهذَّبُ الدِّين الرُّوميّ ثمّ البَغْداديُّ الشَّاعر، [المتوفى: 622 هـ]
مولى أبي نصر الجيليّ التّاجر.
كَانَ مكثرًا من الأدب، مليحَ القول، لطيفَ المعاني. وكان لَهُ بيت بالمدرسة النِظّاميَّة، فوُجد فيه ميتًا في جُمَادَى الأولى، ومن شِعْره:
إن غَاضَ دَمعُك والأحبابُ قد بَانُوا ... فَكُلُّ ما تَدَّعِي زورٌ وبُهْتَانُ
وكَيْفَ تَأْنَسُ أَوْ تَنْسَى خَيَالَهُمُ ... وَقَدْ خَلا مِنْهُمُ ربعٌ وَأَوْطَانُ
لا أَوْحَشَ الله مِنْ قَوْم نَأَوْا فَنَأَى ... عَنِ النَّواظِرِ أقمارٌ وأَغْصَانُ
سَارُوا فَسَارَ فُؤَادِي إِثْرَ ظَعْنِهِمُ ... وبَانَ جَيْشُ اصْطِبَارِي عِنْدَمَا بَانُوا
يَا مَنْ تملّك رقي حسن بهجته ... سلطان حسنك ما لي مِنْهُ إحْسَانُ
كُنْ كَيْفَ شِئْتُ فَمَا لي عَنْكَ مِنْ بدلٍ ... أَنْتَ الزُّلالُ لِقَلْبِي وَهُوَ ظَمْآنُ