72 - أحمد ابن الشيخ كمال الدين أبي الفتح موسى ابن الشيخ رضي الدين أبي الفضل يونس بن محمد بن منعة بن مالك بن محمد بن سعد بن سعيد بن عاصم، الإمام شرف الدين أبو الفضل ابن يونس الإربلي الأصل الموصلي الفقيه الشافعي.

72 - أحمد ابن الشيخ كمال الدِّين أبي الفَتْح موسى ابن الشيخ رضيّ الدِّين أبي الفضل يونس بْن مُحَمَّد بْن منعة بْن مالك بن محمد بن سَعْد بن سعيد بن عاصم، الإمام شرف الدِّين أبو الفضل ابن يونس الإِرْبَليّ الأصل المَوْصِلي الفقيه الشافعي. [المتوفى: 622 هـ]

وُلِد سنة خمسٍ وسبعين وخمسمائة، وتَفَقَّه على والده، وبَرَعَ في المذهب. وكان إمامًا فقيهًا، مفتيًا، مصنّفًا، عاقلًا، حسَنَ السَّمْت. شرحَ كتاب " التّنبيه " فأجاد، واختصر كتابَ " الإحياء " للغزاليّ مرّتين. وكان يُلقي " الإحياء " دروسًا من حفظه.

قال ابن خَلِّكان: كَانَ إمامًا، كثيرَ المحفوظات، غزير المادة، من بيت الرياسة والفضل. نسج على منوال والده في التّفنّن في العلوم، وتخرّج عليه جماعةٌ كبيرة، وَوَلِي التدريسَ بمدرسةِ الملك المعظَّم مُظَفَّر الدِّين ابن صاحب إربل بإربل - بعد والدي - في سَنة عشر بعدَ موت والدي، وكنت أَحْضُرُ دروسَه، وأنا صغير، وما سَمِعْتُ أحدًا يُلقي الدروس مثلَه. ثمّ حجَّ وقَدِمَ، وأقام قليلًا، وانتقل إلى المَوْصِل سَنةَ سبْعَ عشرةَ، وفُوِّضَتْ إليه المدرسةُ القاهرية إِلَى أن تُوُفّي فِي الرابع والعشرين من ربيع الآخر. ولقد كَانَ من -[697]- محاسن الوجودِ، وما أذكُرُه إلّا وتَصْغُرُ الدُّنيا في عيني، ولقد فكرت فيه مرَّةً فقلت: هذا الرجل عاش مُدَّة خلافة الإمام النّاصر لدين الله.

قلت: شرحه " للتنّبيه " يَدُلُّ على توسّطه في الفقه، رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015