103 - محمد بن الحسن بن عيسى، الْأجلّ أَبُو عَبْد اللَّه اللُّرستاني الصُّوفِيّ، تقيّ الدين. [المتوفى: 612 هـ]
سَمِعَ بدمشق من أَبِي الْقَاسِم عَليّ بن الحَسَن الكِلابي الماسح، والخَضِر بن عبدٍ الحارثيّ، والوزير أَبِي المُظَفَّر الفلكيّ. وبالإسكندرية من السِّلَفيّ.
وَكَانَ شيخًا معمَّرًا، وُلِدَ قبل العشرين وخمسمائة بسنةٍ أَوْ نحوها.
قَالَ المُنْذِريّ: سَمِعَ مَعَ كِبر سنّه عَلَى بعض شيوخنا. وَكَانَ شيخًا صالحًا عَلَى سَمْت أهل الخير. سافرَ مَعَ شمس الدولة تورانشاه بن أيوب إلى اليمن، وحصلت لَهُ دُنيا مُتَّسعة، وحصّل أملاكًا. وَكَانَ أكثر مقامه بخانقاه الصُّوفِيَّة. ولُرستان عمل بين إصبهان وخُوزستان.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ المُنْذِريّ، وإسحاق بن محمود بن بلكوَيه الصُّوفِيّ، والكمال عَليّ بن شُجاع الضَّرير، وَعَبْد الهادي بن عَبْد الكريم القَيْسِيّ الخطيب، وجماعة. وَتُوُفِّي في الثاني والعشرين من المحرّم، وَلَهُ نيّف وتسعون سنة.