20 - عبد الله بن الحسن بن أحمد بن يحيى، أبو بكر ابن القرطبي، الأنصاري الأندلس المالقي.

20 - عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى، أبو بكر ابن القرطبي، الأنصاري الأندلس المالقيّ. [المتوفى: 611 هـ]

سَمِعَ أَبَاه أَبَا عَليّ، وأبا بَكْر ابن الجد، وأبا عبد الله بن زرقون، وأبا الْقَاسِم بن حُبَيْش، وخلْقًا نحوهم. وأجاز لَهُ أَبُو مروان بن قُزْمان، وابن هُذَيْل، وجماعة.

وعُنيَ بالحديث، وَرَوَى العاليَ والنّازل.

قَالَ الْأبَّار: وَكَانَ من أهل المعرفة التَّامة بصناعة الحديث والبَصَر بها، والإتقان والحِفظ لأسماء الرِّجال، والتَّقَدُّم في ذَلِكَ، مَعَ المعرفة بالقراءات، والمشاركة في العربية، وقد نُوظرَ عَلَيْهِ في " كتاب " سِيبَوَيْه. ورثَ براعة الحديث عن أَبِيهِ، ولم يكن أحدٌ يدانيه في الحِفْظ والجرح والتّعديل إِلَّا أفراد من عصره. قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حَوْط اللَّه: المحدّثون بالْأنْدَلُس ثلاثة: أَبُو محمد ابن القرطبي، وأبو الربيع بن سالم، وسكت عن الثّالث. فيرونه عنى نفسه. قُلْتُ: ولم يكن أَبُو الْقَاسِم المَلّاحي بدونهم. وَكَانَ ابن القُرْطُبيّ كريمَ الخلال، مُحبّبًا إلى النَّاس، مُعَظّمًا في نفوس الخاصة والعامَّة. أخذَ الناسُ عَنْهُ وانتفعوا بِهِ، وفاتني أن ألقاه. تُوُفِّي بمالقة في ربيع الآخر. ووُلد سنة ستٍّ أَوْ ثمان وخمسين وخمسمائة، رحمه اللَّه.

قُلْتُ: وقد اختصّ بأبي الْقَاسِم السُّهيليّ ولازمَه، وولي خطابة مالّقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015