496 - أحمد بن محمد بن عمر، أبو بكر الآزجي المؤدب المفيد، موفق الدين. [المتوفى: 610 هـ]
سمع من ذاكر بن كامل، وعبد الخالق ابن الصابوني، ويحيي بن بوش، وابن كليب، وطبقتهم. وقدم دمشق فقيرا واجتمع بالملك الظاهر بحلب، وقال: قد بعث لك الخليفة معي إجازة، وكذب، فخلع عليه وأعطاه خمسين دينارا، ودار على ملوك البلاد وحصل منهم ثلاثمائة دينار.
قال شمس الدين أبو المظفر الواعظ: اجتمعت به وقلت له: فعلت ما فعلت، فلا تقرب بغداد، فقال: " أتتك بحائن رجلاه "! فقلت: ما أخوفني أن يصح المثل فيك. فكان كما قلت؛ قدم بغداد فلما أمسى دق عليه الباب، فخرج فسحبه رجل، وضربه بسكين قتله، ثم صاح على أخته: اخرجي خذي -[232]- أخاك وما معه، فخرجت فإذا هو مقتول، فأخذت المال الذي معه ودفنته.
قلت: روى عنه القاضي شمسُ الدّين أَبُو نصرٍ ابْن الشّيرازيّ في " مشيخته ". وقتل في سادس عشر ربيع الآخر.