222 - يوسف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن غالب، أَبُو الحَجّاج البَلَويّ المالَقيّ الأندلسيّ، المعروف بابنِ الشيخ. [المتوفى: 604 هـ]
أخذ القراءات عن أبي عبد الله ابن الفخّار، وسَمِعَ منه، ومن أَبِي القَاسِم السُّهَيْليّ، وأبي إِسْحَاق بْن قرقول. وحجَّ سنة ستّين وخمسمائة.
فسمع ببِجاية مِن الحافظ عَبْد الحقّ " أحكامه "، وسَمِعَ بالثَّغر من أَبِي طاهر السِّلَفِيّ، وأبي مُحَمَّد العثمانيّ، وسَمِعَ بمكَّة من أَبِي الحَسَن بْن مؤمن.
قَالَ الأبّار: أخذ عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حَوْط الله، وأَبُو الربيع بْن سالم، وأَبُو الحَسَن بْن قطرال، وغيرهم. وكان منقطع القرين في الزّهد والعبادة، مجتهدًا في العمل، يُشار إِلَيْهِ بإجابة الدّعوة. وُلِد سنة تسعٍ وعشرين وخمس -[108]- مائة، وتُوُفّي في رمضان. وكانت لَهُ جنازة مشهورة.
وقال المنذري: تُوُفّي بمالَقَة، وكان أحد الزّهاد المشهورين، كثير الغَزْو، خَطَب ببلده.
وقال فيه ابن مسْدي: أحدُ الأبدال والعلماء العُمّال وممّن تعرّفتُ إجابةَ دعوته. تأدَّبَ بابن الفخّار، وتلا عَلَيْهِ بالسَّبْعِ، وسَمِعَ من القَاسِم بْن دحمان. رأيته، وأطعمني تِينًا ولَوْزًا، أنبأني مِن شعره:
عَلَيْكَ مِن أمْرِ الدِّينِ مَا كَانَ وَاضِحًا ... وَدَعْ مُشْكِلاتِ الأمْرِ عَنْكَ بِمَعْزِلِ
وأَهْلِ التُّقى والدَّينِ كُنْ تَابِعًا لَهُم ... فإنْ رَحَلُوا فَارْحَلْ وإن نزلوا انزل
وحافظ على الأمر القَدِيمِ وَوَلِّهِ ... عَلَيْكَ وَعَنْكَ المُحْدِثَ البِدْعَ فَاعْزِلِ