269 - يَزِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ الشَّاعِرُ. [الوفاة: 101 - 110 ه]
لَهُ نَظْمٌ فَائِقٌ وَشِعْرٌ سَائِرٌ. مَدَحَ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَغَيْرَهُ، وَرَوَى عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ.
وَعَنْهُ: مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ. وَقَدْ وَلاهُ الْحَجَّاجُ لِشَرَفِهِ وَقَرَابَتِهِ مِنْهُ مَمْلَكَةَ فَارِسٍ، فَلَمَّا دَخَلَ لِيُوَدِّعَهُ أَنْشَدَ أَبْيَاتًا يَفْتَخِرُ فِيهَا، مِنْهَا:
وَأَبِي الَّذِي سَلَبَ ابْنَ كِسْرَى رَايَةً ... بَيْضَاءَ تخفق كالعقاب الطائر
فغضب الحجاج من فخره وعزله، فهجاه، ولحق بسليمان بْن عَبْد الملك، فَقَالَ له سُلَيْمَان: كم كَانَ الحجاج جعل لك عَلَى ولاية فارس؟ قَالَ: عشرين ألفا، قَالَ: هي لك ما عشت. وَمِنْ شِعْرِهِ:
شَرَيْتُ الصِّبَا وَالْجَهْلَ بِالْحِلْمِ وَالتُّقَى ... وَرَاجَعْتُ عَقْلِي وَالْحَلِيمُ يُرَاجِعُ
أَبَى الشَّيْبُ وَالإِسْلامُ أَنْ أَتَّبِعَ الْهَوَى ... وَفِي الشَّيْبِ وَالإِسْلامِ لِلْمَرْءِ وازع