261 - الهيثم بن الأسود أبو العريان المذحجي الكوفي

261 - الْهَيْثَمُ بْنُ الأَسْوَدِ أَبُو الْعُرْيَانِ الْمَذْحِجِيُّ الْكُوفِيُّ [الوفاة: 101 - 110 ه]

أَحَدُ الْمُعَمَّرِينَ الشُّعَرَاءِ، وَلَهُ شَرَفٌ وَبَلاغَةٌ وَفَصَاحَةٌ.

أَدْرَكَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وسمع عَبْد الله بْن عَمْرو، وغزا القسطنطينية سنة ثمانٍ وتسعين مع مسلمة.

رَوَى عَنْهُ: ابنه العريان، والأعمش، وغيرهما.

وهو صاحب الأبيات المشهورة الرجز فِي الكبر. -[175]-

قَالَ أَحْمَد العجلي: ثقةٌ من خيار التابعين.

قال محمد بن زياد ابن الأعرابي: قَالَ عَبْد الملك بْن مروان للهيثم بْن الأسود: ما مالك؟ قَالَ: الغني عَن النَّاس والبلغة الجميلة، فقيل له: لِمَ لَمْ تخبره؟ قَالَ: إني إن أخبرته أنني غنيٌ حسدني، وإن أخبرته أنني فقير حقرني.

حِبَّان بْن عَليّ العنزي، عَن عَبْد الملك بْن عمير، عَن عَمْرو بْن حريث قَالَ: دخل رَجُل عَلَى الهيثم بْن الأسود فَقَالَ: كيف تجدك يا أَبَا العريان؟ فقال: أجدني والله قد اسود مني ما أحب أن يبيض، وابيض مني ما أحب أن يسود، واشتد مني ما أحب أن يلين، ولان مني ما أحب أن يشتد، وسأنبئك عَن آيات الكبر:

تقارب الخطو وضعفٌ فِي البصر ... وقلة الطعم إذا الزاد حضر

وقلة النوم إذا الليل اعتكر ... وكثرة النسيان فِي ما يدكر

وتركي الحسناء من قبل الطُّهر ... والناس يبلون كَمَا يبلى الشجر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015