276 - نصر الله بن عبد الله بن مخلوف بن علي بن قلاقس. القاضي الأعز أبو الفتوح اللخمي، الأزهري، الإسكندري الأديب، الشاعر.

276 - نصر اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن مخلوف بن علي بن قلاقس. القاضي الأعز أبو الفُتُوح اللّخْميّ، الأزهريّ، الإسكندريّ الأديب، الشّاعر. [المتوفى: 567 هـ]

له " ديوان " مشهور؛ وكان شاعرًا محسِنًا، لَهُ فِي السِّلَفيّ مدائح وهي في ديوانه. وكان كثير الأسفار، سناطا. وله فِي كثرة أسفاره:

والنّاس كُثُرٌ ولكْن لا يُقَدَّر لي ... إلّا مرافقةُ الملّاح والحادي

ثمّ دخل اليمن، ومدح وزيرها أَبَا الفَرَج ياسر بن بلال وزير الملك مُحَمَّد بْن عمران بْن مُحَمَّد ابن الدّاعي سبأ بْن أَبِي السُّعُود اليّامي صاحب اليمن. ورجع من اليمن مُثْرِيًا من جوائزه، فغرق جميع ما معه بقرب دهلك، فردّ إِلَيْهِ وهو عُريان، وأنشده قصيدته الّتي أوّلها:

صَدَرْنا وقد نادى السَّماحُ بنا ردوا ... فَعُدْنا إلى مُغْنَاك وَالْعَوْدُ أحْمَدُ

ثمّ أنشده قصيدة أخرى، هي:

سافر إذا حاولت قدْرا ... سار الهلال فَصَار بَدْرَا

والماء يكسب ما جرى ... طيبًا ويخبث ما استقرا

وينقل الدرر النفيـ ... سة بُدِّلت بالبحر نَحْرا

يا راويًا عَنْ ياسرٍ ... خبرًا ولم يعرفه خُبْرا

اقرأ بغُرَّة وجهه ... صُحُف الْمُنَى إنْ كنتَ تَقْرا

والثُمْ بَنَانَ يمينه ... وَقُلِ السّلامُ عليك بَحْرا -[384]-

وغلطت في تشبيهه ... بالبحر فاللهم غفرا

أوليس نلْتُ بذا غِنى ... جَمًّا ونلتُ بذاك فَقْرا

وعهدت هذا لم يَزَلْ ... مدًّا، وذاك يعود جزرا

وله فِي القاضي الفاضل هذه:

ما ضرّ ذاك الريم أن لا يَريمْ ... لو كَانَ يرثي لسليم سليم

وما على من وصله جنة ... ألا أُرى من صدّه فِي جحِيم

رقيمُ خد نامَ عَنْ ساهرٍ ... ما أجدر النّومَ بأهل الرقيم

ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في ثالث شوال بعيذاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015