264 - علي بن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن فيد، أبو الحسن الفارسي الأصل القرطبي.

264 - علي بْن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أحمد بْن فيد، أَبُو الْحَسَن الفارسيّ الأصل القُرْطُبيّ. [المتوفى: 567 هـ]

روى عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن عتّاب، وأبي الوليد بْن طريف، وأبي بحر الأَسَديّ. وحجّ سنة ثلاثين، فسمع أَبَا بَكْر بْن عشير الشّروانيّ، وأبا علي بْن العرجاء، وأبا المظفَّر الشَّيْبانيّ.

قَالَ الأَبّار: ولقي أيضًا: أَبَا سَعِيد حيدر بْن يحيى، وسلطان بن إبراهيم المقدسي؛ وأكثر عَنِ السِّلَفيّ. وانصرف إلى قُرْطُبة بفوائد جمَّة، فسمعوا منه. وكان من أهل العناية الكاملة بالرواية، ثَبْتًا، عارفًا، موصوفًا بالذّكاء والحِفْظ، متواضعًا. خرج من قُرْطُبة فِي الفتنة بعد الأربعين وخمسمائة، فنزل كورة أَلْش، من أعمال مُرْسِيَّة، فولي خطابتها مدَّة. وكان النّاس يقصدونه. حدَّث عَنْهُ ابن بَشْكوال؛ وأعجب من هذا أنّ رزين بْن معاوية العبْدَريّ حدَّث عَنْهُ " بسيرة ابن إِسْحَاق "، بروايته عَنِ السِّلَفيّ. وحدَّث عَنْهُ من شيوخنا: أبو الخطاب ابن واجب، وأبو عَبْد اللَّه التُّجَيبيّ. استشهد فِي خروجه من ألْش مَعَ عامَّة أهلها لمّا خافوا من الأمير سعد بْن مُحَمَّد، وكانوا قد خلعوا دعوته.

قُتِلَ فِي هذه السّنة وقد قارب الثّمانين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015